جفاف ورياح قوية.. العالم المصري الكبير فاروق الباز يكشف أسباب حرائق لوس أنجلوس
شرح الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء ومدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن، الأسباب الرئيسية وراء هذه الكارثة البيئية، في حديثه عن الحرائق المدمرة في لوس أنجلوس.
جفاف الأرض والغياب الطويل للأمطار
أكد الدكتور الباز أن المنطقة تعرضت لجفاف حاد، حيث لم تشهد تساقطًا للأمطار لفترة طويلة، مما جعل البيئة أكثر عرضة للحرائق. هذا الجفاف في التربة والأشجار أسهم في انتشار النيران بسرعة.
الرياح الشديدة التي ضربت المنطقة كان لها دور كبير في نقل النيران عبر مسافات طويلة، مما ساهم في تدمير مساحات ضخمة تصل إلى 16 ألف فدان من الأراضي والممتلكات.
التغير المناخي وأثره على الحرائق
وفيما يتعلق بالربط بين الحرائق والتغير المناخي، أشار الباز إلى أن لوس أنجلوس معروفة بارتفاع درجات الحرارة وجفافها الشديد في الصيف.
لكن رغم أن هذا التوقيت يعتبر موسم الأمطار، فإن ما حدث يعد حالة غير طبيعية، مما دفع الخبراء في الأرصاد الجوية لدراسة هذه الظاهرة لفهم ما إذا كانت مجرد حالة عارضة أو بداية لظواهر مناخية مستمرة.
تحديات شركات التأمين في التعامل مع الأضرار
وحول تأثير الحرائق على شركات التأمين، قال الباز إن الحرائق كانت ضخمة جدًا، حيث امتدت لتدمير حوالي 1500 منزل على مساحة 16 ألف فدان. هذه المساحات الواسعة من الأراضي المدمرة جعلت من الصعب على شركات التأمين التعامل مع الموقف.
مشكلات في عمليات الإطفاء بسبب نقص الإمكانيات
أشار الباز إلى أن عمليات الإطفاء بدت غير كافية، حيث كان الطلب على المياه مرتفعًا للغاية، مما أثر على قدرة فرق الإطفاء على السيطرة على النيران.
كما أن المساحات الكبيرة التي امتدت عليها الحرائق جعلت من الصعب توفير الموارد اللازمة لإخمادها في الوقت المناسب.