انفوجراف| الناجي الوحيد.. قصة المبنى الصامد في وجه نيران لوس أنجلوس

يواصل رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا، وتحديدًا في مدينة لوس أنجلوس غرب الولايات المتحدة، معركتهم للسيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت قبل أيام. أسفرت هذه الحرائق عن وفاة عدد من الأشخاص وتحويل أحياء بأكملها إلى رماد.

خسائر تاريخية تتجاوز 135 مليار دولار

تشير التقديرات إلى أن حرائق الغابات في لوس أنجلوس قد تكون من أكثر الكوارث تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة. حيث تجاوزت الخسائر الاقتصادية حتى الآن 135 مليار دولار، مع استمرار الحريق في تدمير الممتلكات والبنية التحتية.

مبنى وحيد يصمد وسط الدمار

نشرت وسائل إعلام أمريكية صورة لقصر وحيد نجا من الدمار على شواطئ لوس أنجلوس. القصر، الذي يملكه الرئيس التنفيذي لإدارة النفايات ديفيد ستاينر وتبلغ قيمته 8 ملايين دولار، صمد وسط الأنقاض المشتعلة، بينما تحول كل ما حوله إلى رماد.

حصيلة مدمرة للحرائق

تسببت هذه الحرائق المدمرة في وفاة ما لا يقل عن 11 شخصًا وتدمير ما يقرب من 10 آلاف مبنى. ومع دخول الحرائق يومها الرابع، لا تزال خمسة حرائق منفصلة مشتعلة، تؤججها الرياح الصحراوية القوية التي تزيد من صعوبة السيطرة عليها.

ماليبو: من جنة شاطئية إلى أطلال

شهدت مدينة ماليبو، التي كانت تعرف بجنتها الشاطئية، دمارًا هائلًا نتيجة للحرائق. تحولت صفوف أشجار النخيل المميزة إلى جذوع محترقة، فيما أصبحت المنازل الفخمة المطلة على الواجهة البحرية أنقاضًا متفحمة. ورغم ذلك، صمد مبنى واحد كمعجزة وسط هذا الدمار.

حي باسيفيك باليساديس يدفع الثمن

تعرض حي باسيفيك باليساديس الراقي، الذي يقطنه عدد كبير من المشاهير، لأضرار جسيمة. تحولت عشرات المنازل إلى هياكل متفحمة، ولم يتبق سوى المداخن شاهدة على الكارثة التي عصفت بالمنطقة.

تحديات مستمرة أمام الإطفاء

في ظل الرياح العاتية والجفاف الشديد، تواجه فرق الإطفاء صعوبة بالغة في السيطرة على النيران. وبينما تتزايد الخسائر البشرية والمادية، تتواصل الجهود لاحتواء هذه الكارثة الطبيعية التي تعد واحدة من الأسوأ في تاريخ المنطقة.