لوس أنجلوس وغزة.. ترامب بين قوى الولايات المتحدة وقوى الطبيعة

في ديسمبر 2024، أثار الرئيس السابق دونالد ترامب جدلاً واسعًا بتصريحاته المثيرة، حيث هدد عبر منصته "تروث سوشيال" بأن يجعل الشرق الأوسط "جحيمًا" إذا لم يتم إعادة الرهائن الإسرائيليين قبل 20 يناير 2025، فهذه التصريحات جاءت في إطار تصعيد خطابي حاد، يعكس نهج ترامب القائم على التهديدات الحادة لتحقيق أهداف سياسية.

تحول مفاجئ في يناير 2025

لكن يناير 2025 جاء بتطورات غير متوقعة، ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في الداخل الأمريكي ذاته، ففي واحدة من أجمل مناطق الولايات المتحدة، اندلعت حرائق هائلة في ولاية كاليفورنيا، وتحديداً في مدينة لوس أنجلوس، حيث تحولت أحياء بأكملها إلى رماد. المأساة الكبرى تجسدت في نقص المياه في صنابير مكافحة الحرائق وعدم توفر أموال كافية في وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، مما زاد من تعقيد جهود الإغاثة.

تصريحات ترامب حول قوته وقدرته على التعامل مع الأزمات الخارجية تزامنت مع أزمة داخلية خانقة، حيث واجهت الولايات المتحدة تحديات بيئية وإنسانية هائلة، هذا التناقض بين استعراض القوة في السياسة الخارجية والضعف الواضح في مواجهة الكوارث الطبيعية أثار انتقادات حادة من المراقبين.