رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

خاص لموقع بصراحه.. رئيس قسم جراحة القلب بمركز أسوان للقلب يكشف تفاصيل إنجاز السير مجدي يعقوب

مجدي يعقوب
مجدي يعقوب

يشهد مجال جراحة القلب في مصر تطورًا كبيرًا بفضل الابتكارات التي يقودها الخبراء في مركز أسوان للقلب ومؤسسة مجدي يعقوب. في هذا السياق، يتحدث الدكتور أحمد عفيفي، رئيس قسم جراحة القلب بمركز أسوان للقلب، عن أحدث التطورات التي تعكس التفوق العلمي الذي تحقق في هذا المجال.

أحد أبرز هذه الابتكارات التي أعل عنها السير مجدي يعقوب وهو صناعة هيكل من أنسجة ليفية يحتوي على خلايا عصبية خاصة بالقلب، وهو ما يمثل نقلة نوعية في علاج أمراض القلب. هذا الهيكل يعد خطوة متقدمة نحو تحسين فعالية علاج أمراض القلب، ويمنح الأمل للملايين حول العالم في إيجاد حلول طبيعية ودائمة بدلاً من الاعتماد على الزراعة الصناعية للأعضاء.

وكشف الدكتور أحمد عفيفي رئيس قسم جراحة القلب بمركز أسوان للقلب في تصريحات خاصة لموقع بصراحة عن اقتراب السير مجدي يعقوب من بدء التجارب السريرية في بريطانيا. يُعد هذا الإعلان بمثابة نقطة تحول في مسيرة البحث العلمي، حيث يعكس التقدم الكبير الذي أحرزه الفريق في تطوير تقنيات علاجية جديدة لعلاج أمراض القلب. وتعتبر الموافقة على بدء التجارب السريرية بمثابة خطوة كبيرة نحو تحقيق حلم العديد من المرضى في الحصول على علاج مبتكر وآمن.

من جهة أخرى، فإن تقنية "يعقوب 2" التي تم تطويرها في مركز أسوان للقلب، والتي تهدف إلى إصلاح واستبدال الصمامات القلبية من داخل الجسم، تُعد خطوة هامة في تيسير علاج أمراض القلب. هذه التقنية المبتكرة تقدم بديلاً علاجياً أكثر فعالية وأقل تعقيدًا مقارنة بالعمليات التقليدية التي تعتمد على زراعة صمامات صناعية.

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذا المجال، فإن الجهود المستمرة التي يقودها الدكتور مجدي يعقوب وفريقه من الباحثين والمتخصصين تفتح آفاقاً جديدة لعلاج أمراض القلب في العالم.

ختامًا، إن هذه الإنجازات تمثل علامة فارقة في عالم جراحة القلب، ويُتوقع أن تساهم في تغيير حياة الآلاف من المرضى، ليس فقط في مصر، بل على مستوى العالم.

صمامات تنمو طبيعيًا داخل الجسم

وفي ذات السياق صرّح البروفيسور السير مجدي يعقوب بأن مرضى القلب قد يتمكنون قريبًا من الحصول على صمامات تنمو طبيعيًا داخل الجسم، ما يلغي الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة. 

يُعد هذا الابتكار خطوة نحو تقليل المضاعفات التي تصاحب استبدال صمامات القلب الحالية.

آلية العمل: السقالة المؤقتة

يجري حاليًا اختبار صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف خاصة تعمل كـ"سقالة"، تُزرع داخل الجسم لتتكامل مع خلاياه. خلال فترة زمنية قصيرة، تذوب هذه السقالات، تاركة صمامًا حيًا مكونًا بالكامل من أنسجة المريض نفسه.

حلول جديدة لمشكلات الصمامات التقليدية


أوضح يعقوب أن الصمامات التقليدية، سواء الميكانيكية أو البيولوجية، لها عيوب كبيرة. الصمامات الميكانيكية تتطلب أدوية مدى الحياة، بينما البيولوجية لا تدوم سوى عقد أو أقل، ولا تنمو مع الأطفال، مما يتطلب استبدالها عدة مرات. الصمامات الجديدة ستنمو مع الأطفال، ما يجعلها حلاً دائمًا ومتطورًا.

نتائج مبشرة من الأبحاث

وفقًا لدراسة منشورة في مجلة Nature Communications Biology، أظهرت الاختبارات على الأغنام نتائج واعدة. خلال 4 أسابيع فقط، تم رصد نمو أكثر من 20 نوعًا من الخلايا، بما في ذلك الخلايا العصبية، مما جعل الصمام يشبه الطبيعي تمامًا. بعد عامين من الزرع، يذوب الهيكل تاركًا صمامًا حيًا يعمل بكفاءة عالية.

تجارب بشرية في الأفق

من المتوقع أن تبدأ التجارب البشرية على 50 إلى 100 مريض خلال 18 شهرًا، مع مقارنة الصمام الجديد بالصمامات التقليدية. سيشارك فريق دولي من الخبراء في هذه التجارب، بما في ذلك مؤسسات طبية مرموقة مثل كلية لندن الجامعية ومستشفى جريت أورموند ستريت.

إشادة وتوقعات مستقبلية

وصفت الدكتورة سونيا بابو نارايان من مؤسسة القلب البريطانية هذا التطور بـ"الكأس المقدسة" لجراحة صمام القلب. وأكدت أن النجاح المحتمل لهذه الأبحاث قد يطيل أعمار الملايين حول العالم دون الحاجة إلى عمليات صمام القلب المتكررة.

          
تم نسخ الرابط