بحضور 5 رؤساء.. الولايات المتحدة تودّع جيمي كارتر في جنازة وطنية مهيبة
أقامت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، جنازة وطنية لتكريم الرئيس الأسبق جيمي كارتر، الذي رحل عن عمر 100 عام، تاركًا إرثًا إنسانيًا وسياسيًا مميزًا.
استمرت مراسم التكريم على مدى أسبوع كامل، حيث شهد الأمريكيون لحظات وداع مؤثرة لرجل صنع بصمة لا تُمحى في تاريخ البلاد والعالم.
الوداع الأخير في الكاتدرائية الوطنية
احتضنت الكاتدرائية الوطنية في واشنطن مراسم التأبين بحضور أبرز الشخصيات السياسية، بما في ذلك الرئيس الحالي جو بايدن، الذي ألقى كلمة تأبينية مؤثرة أشاد فيها بجيمي كارتر قائلاً: "لم يكن كارتر يرى العالم بعقله فقط، بل بقلبه".
كما حضر المراسم جميع رؤساء الولايات المتحدة الأربعة الأحياء: بيل كلينتون، جورج دبليو بوش، باراك أوباما، ودونالد ترامب، الذي ألقى نظرة وداع على النعش برفقة زوجته ميلانيا.
حزن وطني ورسائل دولية
أُعلن يوم الخميس يوم حداد وطني مع تنكيس الأعلام لمدة 30 يومًا، وعلى الرغم من الجدل الذي أثير حول استمرار تنكيس الأعلام خلال مراسم تنصيب دونالد ترامب المقبلة، أشاد الأخير بكارتر، معبرًا عن احترامه للرئيس الذي كان أول من تجاوز المائة عام في تاريخ الرئاسة الأمريكية.
تدفقت التعازي من كل أنحاء العالم، حيث أعرب قادة دوليون عن تقديرهم لإرث كارتر الإنساني، خاصة جهوده في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، التي أكسبته جائزة نوبل للسلام عام 2002.
رئيسٌ صنع السلام وبقي للإنسانية
بينما عدّه البعض ضعيفًا في بداية ولايته (1977-1981)، أثبت كارتر قوته كرجل دولة من خلال إنجازات بارزة، أهمها التفاوض على أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية (مصر)، بعد خروجه من البيت الأبيض، كرّس حياته للعمل الإنساني عبر مبادرات لصالح الديمقراطية ومكافحة الأمراض والفقر.