حكم كسب المال من مشاهدة الفيديوهات عبر التطبيقات؟.. دار الإفتاء ترد
ما حكم كسب المال من مشاهدة الفيديوهات عبر التطبيقات؟.. سؤال دائما ما يثار في المداخلات الهاتفية بالبرامج الدينية وعلى صفحة دار الإفتاء على السوشيال ميديا، وهو ما رد عليه الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدا أن كسب المال من خلال مشاهدة الفيديوهات عبر تطبيقات مدفوعة يثير العديد من التساؤلات من الناحية الشرعية والاجتماعية، رغم ما قد يبدو عليه من إغراء.
ما حكم كسب المال من مشاهدة الفيديوهات عبر التطبيقات؟
وأوضح فخر، في فتوى صادرة اليوم الأحد، أن البعض قد يرى أن هذا المال حلال لأنه يأتي مقابل جهد مبذول، ولكن في حقيقته لا يُعد عملًا منتجًا، ولا يحقق فائدة حقيقية للفرد أو المجتمع.
وأضاف: "عندما يتقاضى الشخص 400 جنيه مقابل قضاء وقت قصير يوميًا في مشاهدة الفيديوهات، فقد يؤدي ذلك إلى إهمال أعماله الأساسية التي تحقق له وللمجتمع فائدة أكبر. هذا النوع من الأنشطة يشجع على الاعتماد على مكاسب سريعة وغير مستدامة، مما يضيع الوقت والجهد في أنشطة لا تقدم قيمة حقيقية".
حكم كسب المال من مشاهدة الفيديوهات
وأشار إلى أن مثل هذه الأعمال قد تساهم في تراجع الإنتاجية المجتمعية، حيث قد يترك الأفراد وظائفهم الأساسية مقابل أنشطة غير مفيدة، ما يؤثر سلبًا على الاقتصاد والمجتمع. كما حذر من احتمالية التعرض لعمليات نصب أو ممارسات غير قانونية قد تؤدي إلى مشكلات أكبر.
وشدد فخر على أن الشرع يحث المسلم على تجنب الأعمال التي لا تعود بالنفع المباشر أو لا تسهم في بناء المجتمع. فالعمل المشروع هو الذي يحقق منفعة حقيقية ويساهم في تقدم الأمة. وأضاف أن المجتمعات تبنى بالجهود الحقيقية والعمل الجاد، وليس من خلال مكاسب سريعة تفتقر إلى الإنتاجية.
كسب المال من الفيديوهات الكوميدية.. هل هو جائز؟
وفي سياق متصل، تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا حول مشروعية كسب المال من إنتاج فيديوهات كوميدية محترمة عبر "فيس بوك"، مع تحقيق دخل مادي بناءً على عدد المشاهدات.
ورد عثمان قائلًا: "لا ينبغي الاعتماد على هذا النوع من الأنشطة باعتباره مصدرًا رئيسيًا للرزق، خاصة عندما تكون المحتويات المقدمة غير هادفة. فالبعض يقدم محتويات سطحية ويقول إن ذلك يحقق له دخلًا ماديًا، ولكن الحقيقة أن المجتمعات لا تبنى بهذه الطريقة".
وأضاف: "إذا كان الهدف هو تحقيق المال فقط، دون النظر إلى فائدة العمل أو تأثيره على المجتمع، فإن ذلك يُعد إخفاقًا في الحياة وضعفًا في تحقيق النجاح والتقدم. الأمم لا تتطور من خلال هذه الوسائل، بل من خلال العمل الجاد والإسهام الفعلي في بناء المجتمع".
وأشار إلى أن بعض المحتويات قد تضر أكثر مما تنفع، داعيًا الشباب إلى التركيز على دراستهم وأعمالهم التي تنفع المجتمع بدلًا من الانشغال بمثل هذه الأنشطة التي وصفها بـ"الخرافات".