رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

توفى خلال الحفر بحثا عن كنز .. أسرة تزف جنازة ابنها بالزغاريد و"البلالين" في الدقهلية

جانب من الجنازة
جانب من الجنازة

في مشهد نادر ومؤثر، شيعت أسرة "هاني" جثمانه بطريقة استثنائية، حيث كان التشييع مفعمًا بالزغاريد كما لو كان عريسًا يتوجه إلى الكوشة. النعش كان يحمل جسد الشاب الذي فارق الحياة في ريعان شبابه، فيما كانت والدته تصر على تزيينه بالبالونات وأغصان النخيل.

 والدته تتقدم جنازته
وسط الزغاريد الحزينة التي تنبعث في الفضاء، تقدمت والدته بملابسها السوداء، وكانت الكلمات الأخيرة التي نطقت بها قبل أن يوارى جسده التراب: "مع السلامة ياهاني... مع السلامة ياحبيبي."

 حياة الشاب "هاني" 
كان "هاني" شابًا يعيش في محافظة الدقهلية مع أسرته، يعمل في عدة وظائف حلال كان يأمل من خلالها في مستقبل هادئ. كان يطمح في الحصول على وظيفة ثابتة، ثم الزواج والاستقرار بأسرة بسيطة، لكن تلك الأحلام سرعان ما تبددت.

 فرصة عمل مريبة
عرض عليه أحد أبناء قريته المشاركة في أعمال حفر مقابل أجر مغري. في البداية كان "هاني" يشعر بالقلق، إلا أن صاحب العمل استطاع إقناعه بأن الحفر لإنشاء بئر وأنه ليس هناك خطورة، وأن آخرين سيشاركون في العمل.

التنقيب عن الآثار

توجه "هاني" للعمل في المكان المحدد، ليكتشف لاحقًا أن الهدف من الحفر لم يكن بئرًا للمياه، بل كان للتنقيب عن الآثار. استعان صاحب العمل بامرأة تُدعى "أم خلود"، التي كان يقال إنها تستطيع العثور على كنوز مدفونة تحت الأرض.

وفاة الشاب أثناء الحفر

بينما كان "هاني" يعمل بمفرده في الحفرة، انهارت الرمال عليه ودفنته تحتها. على الرغم من محاولات إنقاذه من قبل زملائه، إلا أنهم لم يستطيعوا إنقاذه، حيث تأكدوا من وفاته.

استخراج جثة الشاب

تمكن صاحب العمل من إخراج الجثة من الحفرة، واتصل فورًا بوالد "هاني" ليخبره بالحادث المأساوي، قائلاً له: "تعال بسرعة خد جثة إبنك". في البداية لم يصدق الأب الخبر، لكنه سرعان ما توجه إلى المكان المحدد ليعثر على جثة ابنه.

بعد التأكد من أن وفاة "هاني" لم تكن نتيجة حادث عرضي، قرر والده إبلاغ رجال المباحث حيث ظهرت شبهة جنائية حول وفاته، ليبدأ التحقيق في القضية.

          
تم نسخ الرابط