تفسير رؤية النبي محمد في المنام.. بُشرة خير

"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام مرتين"، كلمات صرّح بها الفنان القدير رشوان توفيق، ما دفع العديد من الناس للبحث عن تفسير رؤية النبي محمد في المنام، والتي تُعد من أكرم الرؤى التي ينال بها المسلمون البركة والبشارة، فهي نادرة الحدوث، وقد لا تتكرر سوى مرة واحدة في حياة الإنسان، ما يملأ قلبه بالسعادة والطمأنينة.

دلالة رؤية رسول الله في المنام

رؤية النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في المنام تحمل بين طياتها خيرًا عظيمًا للرائي، وتُعد رؤية صادقة وحقيقية لمن شاهدها، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي» (رواه البخاري).

ويُمنح صاحب هذه الرؤية مكانة خاصة لا يبلغها الكثير من الناس، إذ يُعد ممن أحبهم الله ورسوله، وهي علامة على محبة الله لعبده، وفقًا لما أشار إليه الشيخ الأزهري حمدي نصر في تصريحات خاصة.

وعند رؤية النبي في المنام، ينبغي للمسلم الحفاظ على هذه النعمة العظيمة، والاجتهاد في الاقتداء بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جميع تعاملاته، والتأدب بأخلاقه الكريمة.

تفسير ابن سيرين لرؤية النبي في المنام

كان الإمام ابن سيرين يسأل من يخبره برؤية النبي: «صف لي من رأيت»، فإن وصفه بغير صفاته المعروفة، أجابه: «لم تره».

وتكون الرؤية صحيحة إذا رآه الرائي في هيئته وصفته التي كان عليها في حياته - صلى الله عليه وسلم -، وهو ما أكده الإمام البخاري في صحيحه، حيث قال: «قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته تكون الرؤية صحيحة».

تجسد النبي في المنام

أما فيما يتعلق بتجسد النبي في المنام، أوضح الشيخ الأزهري أنه لا يمكن للنبي - عليه الصلاة والسلام - أن يتمثل في صورة شخص آخر، ورؤيته تكون على هيئته فقط. كما أكد ضرورة التحري والصدق في نقل مثل هذه الرؤى، محذرًا من الكذب في هذا الشأن، مستشهدًا بحديث النبي: «من كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار».

فالذي يرى النبي على الحقيقة فقد نال شرفًا عظيمًا، أما من يدّعي رؤيته كذبًا، فهو يقع في إثم عظيم، ويكون جزاؤه النار.