رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

فقد مؤلم يكسر القلوب ..سارة حفني وابنتها سيلا يغادران دنيانا في حادث مروع بسوهاج

سارة حفني وابنتها
سارة حفني وابنتها

في مشهد مفعم بالحزن والأسى، ودعت سوهاج سارة حفني، الشابة التي أسرت قلوب كل من عرفها بطيبتها وعطائها، وابنتها الطفلة سيلا، اللتين رحلتا إلى جوار ربهما إثر حادث أليم، مخلفتين وراءهما ألمًا عميقًا وشعورًا بالفقد الذي لا يُعوّض.

رحلة عطاء لم تكتمل
كانت الراحلة سارة حفني مثالًا مشرقًا للعطاء والتفاني، تميزت بحضورها المؤثر ودورها الفعال في حياة من حولها، عُرفت بقلبها الكبير ومساعدتها للآخرين، وحرصها على تعليم ابنها حمزة مبادئ الرجولة والقوة منذ صغر سنه، ليكون امتدادًا لإرثها الحافل بالحب والإيمان.

طفلة براءة لم تكبر
لم تكن الطفلة سيلا سوى زهرة في مقتبل عمرها، ترسم ابتسامتها البراءة على وجوه من يراها، رحيلها المفاجئ ترك فراغًا عميقًا في حياة العائلة والمجتمع.

التعاطف يعمّ المجتمع
وقف أهل سوهاج إلى جانب الأسرة المكلومة، مقدمين المواساة والدعاء، وتعالت الأصوات بالدعاء لابنها حمزة ليجد القوة والصبر لمواجهة هذه المحنة القاسية، وللراحلتين بالرحمة والمغفرة والسكينة في دار الآخرة.

رثاء ودعاء
في لحظات الحزن العميق، لم يتردد أي شخص في تقديم دعوات الرحمة للفقيدتين، سطّرت كلمات الفقد المشاعر القلبية التي عبر عنها الجميع قائلين: إنا لله وإنا إليه راجعون.

نهاية موجعة، لكنها بداية إرث خالد
قد تكون الحياة حرمت حمزة من والدته وشقيقته، لكنها منحته إرثًا من قيم الحب والقوة والإيمان، التي سترافقه في كل خطوة في حياته القادمة.

وفي سياق آخر ، في مشهد يمزج بين الأحلام المجهضة والحزن العميق، ودّع مركز ساقلتة بمحافظة سوهاج الشاب الطبيب محمود ناصر فيض وشقيقته دعاء، اللذين لقيا مصرعهما في حادث مأساوي إثر سقوط سيارتهما في إحدى الترع أثناء عودتهما من زيارة عائلية.

لم يمضِ على بداية حلم محمود سوى أربعة أيام، حيث استلم عمله كطبيب بشري بعد سنوات من الدراسة والكفاح، قبل أن يسلبه القدر الفرصة ليعيش ثمار جهده ويحتفل بمنصبه الجديد، يوم الحادث، اصطحب محمود شقيقته دعاء لزيارة والدتهما وإدخال الفرحة إلى قلبها، في لحظة كانت عامرة بالسعادة، لكنها انتهت بمأساة صادمة عندما انحرفت السيارة وسقطت في الترعة.

عمّ الحزن أرجاء ساقلتة، حيث شارك المئات في جنازة مهيبة، يودّعون فيها الشقيقين اللذين عرفا بين أهلهما وأصدقائهما بحسن الخلق والتفاني، وعرف الدكتور محمود، الشاب الطموح، بأنه نموذجًا للالتزام وحب الخير، فيما كانت دعاء، شقيقته الكبرى، رمزًا للطيبة والدعم بلا حدود.

أجمع الأهالي على أن الفقدان لم يكن فقط لشابين في ريعان شبابهم، بل لآمال وأحلام عائلة كانت تنتظر لحظة الفرح بثمار كفاح محمود، لتتحول إلى ذكرى أليمة تركت أثرًا لا يُمحى في نفوس كل من عرفوه.

وفي سياق آخر ، في تطور جديد لقضية خصومة ثأرية أدت إلى حادث مأساوي في محافظة سوهاج، قررت الجهات المختصة تجديد حبس متهمين لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

تفاصيل الحادثة
تعود أحداث الواقعة إلى تجدد خصومة ثأرية نشبت بين أفراد من عائلة واحدة في قرية الجزيرة التابعة لمركز طما، حيث تلقى اللواء صبري صالح عزب، مدير أمن سوهاج، بلاغاً يفيد بوقوع إطلاق نار عشوائي نتج عنه وفاة شخصين، بالإضافة إلى إصابة طفل.

إطلاق نار عشوائي
أفادت التحريات الأولية بأن أعضاء من العائلة المتخاصمة قاموا بإطلاق أعيرة نارية باستخدام أسلحة آلية، مما أسفر عن مقتل كل من أحمد ف. (23 عاماً) وعبد الرحمن ص، (17 عاماً). كما أصيب الطفل عبد الرحمن ف. (12 عاماً) بطلق ناري خلال الحادث.

تحقيقات موسعة
عقب وقوع الحادث، انتقلت أجهزة الأمن إلى موقع الحادث برئاسة مدير المباحث الجنائية ورئيس مباحث المديرية. تم نقل الجثتين إلى مستشفى طما المركزي وفتح تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الحادث وتحديد المتهمين.

          
تم نسخ الرابط