مهندس زراعي.. من هو مرهف أبو قصرة وزير الدفاع السوري؟
مرهف أبو قصرة.. كلفت القيادة العامة في سوريا، مرهف أبو قصرة رسميا بتولي حقيبة وزارة الدفاع في إطار تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وما تبع ذلك من اضطرابات سياسية وتهديدات خارجية تؤثر على السيطرة السورية على حدود أراضيها.
من هو مرهف أبو قصرة؟
تم الإعلان عن تعيين مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع في حكومة أحمد الشرع الانتقالية، وهو تعيين جاء متأخرًا نظرًا للظروف السياسية والعسكرية الراهنة، لا سيما في ظل الهجمات العنيفة التي شنتها إسرائيل داخل سوريا، والتي وصلت في بعض المناطق إلى عمق 4 كيلومترات. الهجوم الإسرائيلي تزامن مع إلغاء اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، التي كانت تلزم إسرائيل بعدم تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية طالما لم تتعرض لتهديد من الجهة السورية، واستغل الاحتلال الإسرائيلي الوضع بعد أن ترك الجيش السوري مواقعهم في 8 ديسمبر، ليقوم بتوسيع سيطرته على أراض جديدة في الجولان وجبل الشيخ، مما أثار قلقًا كبيرًا من تأثير ذلك على الأمن الإقليمي.
مرهف أبو قصرة
مرهف أبو قصرة، الذي يعرف أيضًا باسم "أبو حسن الحموي"، هو شخصية مثيرة للجدل في الساحة السياسية والعسكرية السورية. وُلد أبو قصرة قبل 41 عامًا في مدينة حلفايا شمالي حماة، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق. نتيجة لمواقفه العدائية ضد نظام بشار الأسد، نزح مع عائلته إلى محافظة إدلب حيث انضم إلى صفوف "هيئة تحرير الشام"، وارتقى في صفوفها حتى تولى منصب القائد العام للجناح العسكري.
مرهف أبو قصرة والجيش السوري
تواجه مهمة مرهف أبو قصرة في إعادة بناء الجيش السوري العديد من التحديات الكبرى. أول هذه التحديات هو فرض الولايات المتحدة عقوبات على هيئة تحرير الشام، مما يعني أن أبو قصرة سيواجه صعوبات في الحصول على دعم عسكري دولي من الدول الأوروبية. كما أن حظر البعثات العسكرية إلى سوريا يحد من قدرة الجيش على تطوير قواته واكتساب الخبرات الدفاعية الحديثة.
في المقابل، يشير بعض التقارير إلى أن تركيا ستكون الدولة الوحيدة التي قد تقدم الدعم العسكري المباشر لجيش سوريا بقيادة أبو قصرة، إذ أن تركيا تدعم هيئة تحرير الشام منذ بداية تحركها للإطاحة بنظام الأسد. كما تتجه تركيا نحو الاعتراف الرسمي بهيئة تحرير الشام كسلطة شرعية تمثل سوريا، حيث أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن "حكام دمشق الجدد" حصلوا على "الاعتراف العملي" من المجتمع الدولي وهم في انتظار الاعتراف القانوني.