وداعا قلم الإنسانية.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لـ بشير الديك قبل وفاته
دخل الكاتب الكبير بشير الديك العناية المركزة بأحد المستشفيات بعد تدهور حالته الصحية، حيث فقد الوعي بشكل كامل ومنعت الزيارة عنه لضمان استقرار حالته.
اللحظات الأخيرة لـ بشير الديك
تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، بينما لجأ الأطباء إلى إعطائه عقاقير لإبقائه نائمًا في محاولة للتخفيف من معاناته مع المرض.
أعلنت ابنته منذ قليل عن رحيله بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا خالدًا سيظل في ذاكرة محبيه.
من هو بشير الديك؟
ولد بشير الديك في 27 يوليو 1944 في دمياط، وحصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة في عام 1966. بدأ مسيرته الأدبية من خلال كتابة القصص التي نُشرت في مجلات وصحف أدبية، حتى جاءته الفرصة للكتابة للسينما. كانت بداية مشواره السينمائي مع فيلم "مع سبق الإصرار" عام 1978، الذي كتب له القصة والحوار، وأخرجه أشرف فهمي.
التعاون مع عاطف الطيب
حققت شراكته مع المخرج عاطف الطيب نجاحًا كبيرًا، حيث كتب له عددًا من أفلامه الهامة مثل "سواق الأتوبيس"، "ضربة معلم"، "ضد الحكومة"، "ناجي العلي"، و"ليلة ساخنة". كما تعاون مع المخرج محمد خان في أفلام مثل "موعد على العشاء" و"الحريف"، الذي يعد واحدًا من أبرز السيناريوهات في تاريخ السينما المصرية بسبب تقديمه سردًا غير تقليدي يعتمد على التفاصيل اليومية.
كتب بشير الديك العديد من الأفلام التي تركت بصمة واضحة في السينما المصرية، مثل "الأتوبيس"، "ضد الحكومة"، "موعد على العشاء"، "عصر القوة"، و"ناجي العلي". كما أخرج فيلمين لم يحققا النجاح الكبير، هما "الطوفان" (من بطولة محمود عبد العزيز) و"سكة سفر" (من بطولة نور الشريف).
تجربة تلفزيونية مميزة
على الرغم من ابتعاده عن السينما في السنوات الأخيرة، خاصة خلال العقد الأول من الألفية، إلا أنه قدم فيلم "الكبار" في عام 2010، من إخراج محمد جمال العدل. كما قدم العديد من المسلسلات الناجحة مثل "الناس في كفر عسكر" و"حرب الجواسيس".
تأثر بشير الديك بشكل كبير بعد وفاة ابنه أحمد في حادث سيارة مروع، وكان لهذه الصدمة تأثير بالغ على حياته. قال في إحدى تصريحاته إن الحادث وقع أثناء احتفال أحمد بعيد ميلاده، وأنه كان مشهدًا مؤلمًا للغاية كاد يفتك به، لكن إيمانه بالله ساعده على تجاوز هذه المحنة.
أما عن حياته العاطفية، فقد كانت زوجته ابنة خالته، حيث تربطهما علاقة روحانية وعاطفية منذ الصغر.
من الأماكن التي أحبها بشير الديك كانت جزر المالديف، التي وصف سكانها بأنهم يعرفون كيف يستمتعون بحياتهم. كما أثرى وجدانته العديد من البلدان التي زارها في أوروبا وآسيا والبلاد العربية.
إرث بشير الديك الفني
يعتبر بشير الديك من أبرز الكتاب في تاريخ السينما المصرية، وأعماله مثل "الأتوبيس"، "الحريف"، "ضد الحكومة"، و"ناجي العلي" تظل علامة فارقة في السينما العربية.