من غياهب السجون إلى دفء الحرية.. تكريم طيار سوري اعتقل 43 عامًا لرفضه قصف محافظة حماة

كرم أهالي محافظة حماة، الطيار السوري، رغيد ططري، الذي حُرر من سجون النظام السوري السابق، بعد اعتقاله لمدة 43 عامًا من شهر فبراير عام 1982، وذلك بسبب رفضه القاطع لـ الأوامر العسكرية بقصف مدينة حماة السورية.
رغيد ططري
وأظهرت مشاهد تكريمه وسط أهالي المدينة روح من البهجة والفرح بـ رغيد ططري، وتعالت الهتافات باسمه ممسكًا بسيف ذهبي رافعًا إياه عقب صلاة الجمعة.

واعتقل رغيد ططري عام 1982 عندما كان يبلغ من العمر (27) عامًا، حيثُ رفض حينها قصف مدينة حماة أثناء الحصار السوري بقيادة حافظ الأسد، وكان ذلك بهدف القضاء على المعارضة.
اعتقال رغيد ططري
وحررت المعارضة السورية الآلاف المعارضين من المعتقلين في السجون السجون السورية، وذلك عقب استيلاء الفصائل المسلحة على دمشق وسقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024.

وكان معتقلًا في السجن المركزي بمدينة طرطوس، ظل يُعاني طوال فترة اعتقاله من ألوان التعذيب التي كان يتعرض لها حسبما ذكرت وسائل إعلام سورية.
وجدير بالذكر، تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرجل مُسن سوري الجنسية، وهو يعود إلى منزله بعد 50 عامًا من مغادرته البلاد.
سوري يعود إلى منزله بعد فراق 50 عامًا
وظهرت على وجهه علامات مختلفة من الحزن والفرح، يدخل إلى منزله وتدب قدمه ببطئ وزعر حتى وجد والدته والدموع تتساقط من عينيها فر إلى حُضنها الدافئ الذي كان يتوحشه منذ سنوات.

تساقطت الدموع من عينيه وهو في حضن والدته، لم يكن يتخيل أن يجدها بعد كل هذه السنوات الطويلة، ولم يكن يتخيل أن يرجع لبلاده ومنزله الذي هاجره منذ 50 عامًا، لقطات حزينة يسطرها الدفئ العائلي.

وجدير بالذكر، كشفت الممرضة الفلسطينية شروق صالح، العاملة في مستشفى كمال عدوان، عن أحداث مروعة وقعت أثناء إخلاء المستشفى من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لما نقلته (CNN).
النيران مع أذان الفجر
أوضحت شروق أن القوات الإسرائيلية أشعلت النيران عند أذان الفجر قبل أن تأمر بالإخلاء، تم فصل النساء عن الرجال، وبدأت عمليات تفتيش قاسية ومهينة.

اعتداءات وإذلال
بحسب شهادة شروق، تعرضت النساء لضغوطات لخلع ملابسهن تحت تهديد العنف، ومن رفضت تعرّضت للضرب وصودرت هواتفهن.
مصير مجهول للطاقم الطبي
أشارت شروق إلى أن الكوادر الطبية في المستشفى فقد الاتصال بهم تمامًا، واصفة ما حدث بأنه "من أبشع الأمور التي تعرضوا لها".
هذه الرواية تسلط الضوء على معاناة المدنيين في الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال، وتثير تساؤلات حول الانتهاكات المستمرة ضد الإنسانية.