لم يتفاوض مع أنقرة.. إيران تكشف تفاصيل مثيرة خلال اللقاء الأخير مع الأسد
كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي النصيحة التي قدمها لبشار الأسد قبل سقوط نظامه ولم يستمع لها، وكانت السبب الرئيس في انتصار المعارضة.
الأسد رفض التحدث مع أنقرة
وأكد عراقجي، خلال حوار مع موقع “الميزان” الإيراني، أنه قدم العديد من النصائح عبر آلية أستانا، كان أبرزها ضرورة التفاوض مع تركيا، مشيرًا إلى أنه قدم تلك النصيحة عبر أكثر من مسؤول في الحكومة السورية ووزير الخارجية السوري، وأنه قالها لبشار الأسد نفسه في أحد اللقاءات معه.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن الأسد رفض التحدث مع أنقرة حتى انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، لأنه كان يرى أنه لا يمكن أن يدخل في مفاوضات مع دولة احتلت أراضيه.
وبيّن عراقي كواليس اجتماعه الأخير مع بشار الأسد، والذي كان قبل أقل من أسبوع من السقوط، وأنه أعطاه نصيحتين الأولى كانت عن التفاوض مع أنقرة من جديد، والثانية عن رفع معنويات الجيش السوري، حيث أبلغه أن الجيش السوري يفتقر إلى الروح المعنوية.
أسباب انهيار الجيش السوري
ونفى وزير الخارجية الإيراني ما يشاع حول فرض طهران رأيها على نظام الأسد، مبينًا أن حكومة دمشق كانت مستقلة ولها قرارات مستقلة، وكانت إيران تكتفي بالتحدث مع الأسد قائلاً: “لم نفرض أي شيء عليهم”.
وأشار عراقجي إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية والأجهزة الأمنية أبلغت دمشق في الوقت المناسب بجميع التحركات التي قامت بها المجموعات المسلحة في إدلب وحشد القوات في تلك المنطقة والمساعدات التي قدمت لهم والأسلحة التي تم إرسالها إليهم.
واستكمل عراقجي، أنه عندما قام الجيش السوري بالانسحاب، لم يكن من واجب طهران التحرك بدلا منه.
وأرجع أسباب انهيار الجيش السوري، للعقوبات الاقتصادية الأمريكية وعدم تمكن الحكومة السورية، على عكس إيران، من التعامل مع العقوبات باستخدام قدراتها وإمكاناتها الوطنية.