الإفتاء توضح حكم قضاء الصلوات الفائتة الكثيرة
الكثير من المسلمين يفوتهم الصلوات التي فرضها الله عليهم في هذه الحياة الدنيا، لأسباب كثيرة سواء كانت عمداً أو غير ذلك، فيتسائل الكثير من المصليين عبر محركات البحث المختلفة، ليتسائلوا عن حكم قضاء الصلوات الفائتة، وهل هذا الأمر جائز في الشريعة الإسلامية أم لا.
حكم قضاء الصلوات الفائتة الكثيرة و ما صحة ذلك ؟
لذا يستعرض عليكم موقع ( بصراحة) الإجابة حول حكم قضاء الصلوات الفائتة الكثيرة، وفقاً لما ذكرته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي.
وتلقت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، سؤال ورد من أحد المتابعين، و نصه: ما حكم قضاء الصلوات الفائتة الكثيرة؛ فالسائل قد مضى عليه أكثر من عشرين سنة لم يصلّ فيها، وهو الآن يصلي وقتًا بوقت، ومع كل وقت يصلي فرضًا من الفوائت التي فاتته، وقد سأل كثيرًا من العلماء على ما يجب عليه أن يفعله في مثل حالته، إلا أن أقوالهم قد تضاربت واختلفت، مما أوقعه في حيرة شديدة. وطلب الإفادة عن الحكم الشرعي.
رأي جمهور الفقهاء في قضاء الصلوات الفائتة
وقالت الدار عبر موقعها الرسمي : إن جمهور الفقهاء ذهب إلى من ترك الصلاة من المسلمين المخاطبين بأدائها من وقت البلوغ سواء كان ذلك منه لسهو أو إهمال يجب عليه قضاؤها على الفور وإن كثرت ما لم تلحقه مشقة من قضائها على الفور؛ لكثرتها في بدنه بأن يصيبه ضعف أو مرض أو خوف مرض أو نصب أو إعياء، أو بأن يصيبه ضرر في ماله بفوات شيء منه أو ضرر فيه أو انقطاع عن قيامه بأعمال معيشته.
وأوضحت: ففي هذه الحالة لا يجب عليه القضاء على الفور، بل له أن يقضي منها عقب كل صلاة مكتوبة ما وسعه إلى أن يتيقن من قضائها جميعًا، وبذلك تبرأ ذمته، وبدون ذلك لا تبرأ ذمته.
وتابعت: وقالوا: إنه يقتصر في القضاء على الفرائض فقط ولا يتنفَّل ولا يصلي سننها معها، فإن تيقن من قضاء جميع الفوائت اكتفى بأداء الصلوات المكتوبة وسننها ونوافلها. ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال.