"تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".. قضايا شائكة واتهامات متبادلة بين حماس ونتنياهو
مازالت عملية تبادل الأسرة بين إسرائيل وحماس تتصدر المشهد السياسي، بالإضافة إلى وقف عملية إطلاق النار في غزة من قِبل جيش الاحتلال.
شروط إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة
وأصدرت حركة حماس بيانًا اليوم الأربعاء، مفاده أن إسرائيل وضعت شروطًا لوقف إطلاق النار في غزة ما أدى إلى تأخير التوصل إلى اتفاق يرضى الطرفين.
وقالت حماس في بيانها إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدي، موضحة أن قوات الاحتلال وضعت قضايا وشروطًا جديدة متعلقة بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى بالغضافة إلى عودة النازحين من أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحًا”.
إسرائيل تتهم حماس بخلق العقبات
ردت قوات الاحتلال على بيان حماس، بأن الحركة الفلسطينية هي من يخلق عقبات جديدة أمام التوصل إلى اتفاق للمساعدة في تأمين إطلاق سراح الأسرى الذين مازالوا محتجزين في غزة.
وفي سياق متصل، أكد المستشار محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، أن غياب الاتفاق على هدنة بين الأطراف يعود إلى ما وصفه بـ"اللعبة السخيفة" بين حركة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
“حماس تبحث عن انتصار وهمي”
وقال الهباش في تصريحات خاصة لـ موقع "بصراحة" الإخباري: "ما يجري بين حماس ونتنياهو يدل على مصلحة مشتركة لكليهما، فنتنياهو يسعى إلى صفقة تضمن له صورة انتصار تعزز بقاءه في السلطة، بينما حماس تبحث عن انتصار وهمي تسوقه للحفاظ على حكمها في قطاع غزة".
وأضاف الهباش: "هذه المناورات السياسية تحمل عواقب وخيمة وتكلف الفلسطينيين المزيد من الدماء، ونتنياهو يريد استمرار الحرب بأي ثمن فقط لضمان بقائه في الحكم، بينما تسعى حماس منذ 7 أكتوبر وحتى الآن لإظهار أنها حققت صفقة وانتصاراً يخدم أجندتها".
صراع على حساب القضية الفلسطينية
واختتم الهباش: "هذه الحسابات الضيقة تدفع الشعب الفلسطيني ثمنًا باهظًا ويجب وضع حد لهذه الممارسات التي لا تخدم سوى أطراف الصراع على حساب القضية الفلسطينية".