حصاد 2024.. عودة ترامب للبيت الأبيض وهروب الأسد
حصاد 2024.. مع اقتراب عام 2024 من نهايته، يترك خلفه عالمًا مليئا بالصراعات والحروب، إلى جانب تضخم اقتصادي غير مسبوق أسهم في ارتفاع الأسعار. بينما يترقب الجميع قدوم عام جديد بأمل في تحسن الأوضاع، يبقى السؤال حول ما إذا كانت التحديات الحالية ستستمر أم ستتغير مع بداية العام الجديد.
عودة ترامب إلى البيت الأبيض
في الولايات المتحدة، استفاد الرئيس السابق دونالد ترامب من أزمة التضخم ليعود إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من هزيمته أمام جو بايدن. على الرغم من مزاعمه المتواصلة حول تزوير الانتخابات السابقة، استطاع ترامب استعادة قاعدة دعم شعبية واسعة عبر الانتخابات، مما يفتح الباب أمام تحديات سياسية جديدة على الصعيدين الداخلي والدولي.
أحكام عرفية وانتخابات في مختلف أنحاء العالم
على الصعيد الدولي، شهدت كوريا الجنوبية تحولًا سياسيًا ملحوظًا بعد أن فازت المعارضة بأغلبية البرلمان، مما قلل من سلطات الرئيس يون سوك يول. وفي خطوة مثيرة للجدل، حاول الرئيس فرض الأحكام العرفية في ديسمبر، لكن البرلمان تراجع عنها سريعًا.
وفي دول أخرى مثل فرنسا وألمانيا واليابان والهند، شهدت الانتخابات تنافسًا شديدًا، بينما كانت روسيا استثناءً بارزًا، حيث أعيد انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين بنسبة 88% من الأصوات، وهو ما يمثل رقمًا قياسيًا في تاريخ روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
الحرب الروسية الأوكرانية
على صعيد الحرب الروسية الأوكرانية، استمر الصراع في 2024 مع تحقيق القوات الروسية تقدمًا على الأرض. ومع العودة المحتملة لترامب إلى البيت الأبيض، أثار ذلك تساؤلات حول تأثير سياسته على الصراع، حيث وعد بإنهاء الحرب في "يوم واحد"، ما يثير القلق في أوكرانيا وأوروبا من أن هذا قد يعني الانحياز إلى بوتين واستمرار الوضع الراهن.
الشرق الأوسط
في الشرق الأوسط، تصاعدت الأزمات بشكل ملحوظ. استمرت الحرب الإسرائيلية على غزة وتوسعت إلى لبنان، ما أسفر عن دمار واسع بعد اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصرالله، بينما فقدت حماس قيادييها إسماعيل هنية ويحيى السنوار. وشهدت المنطقة أيضًا تصاعدًا في المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران، ما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
أما في سوريا، فقد تمكنت فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من الخارج من الإطاحة ببشار الأسد، في تطور كبير في الصراع السوري، حيث تسعى هذه الفصائل تحت قيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) لإدارة البلاد.
الذكاء الاصطناعي
في عالم التكنولوجيا، كانت سنة 2024 بمثابة نقطة تحول في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث كافحت الشركات في مختلف أنحاء العالم للتكيف مع هذه الثورة الرقمية. تهيمن شركات التكنولوجيا الكبرى الآن على أسواق المال، حيث تمثل "الشركات السبع الكبرى" أكثر من ثلث القيمة السوقية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500، وهو ما يبرز قوة هذه الشركات في الاقتصاد العالمي.
إلى جانب ذلك، أصبح إيلون ماسك، مالك شركة تسلا، أحد أبرز داعمي الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، مما يعكس الروابط المتزايدة بين السياسة والتكنولوجيا في السنوات القادمة. هذه الديناميكية قد تلعب دورًا مهمًا في تشكيل ملامح عام 2025.