«من يؤتمن على العرض لايسأل عن المال» VS «أطفال محكمة الأسرة».. قائمة منقولات زوجية تهز السوشيال ميديا.. وطفلين على سلالم القضاء في انتظار انفصال الأبوين.. الاختيار الصحيح والثقة ضمان لمستقبل أبنائك
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعيخلال الساعات الماضية، صورة لإحدى الأسرتين، أحدهما ناجمة عن الاختيار الخاطئ والذي تسبب إلىالإنفصال في نهاية الأمر، وتشرد الأطفال، حيث تضمنت الصورة طفلين يجلسان على درج المنزل في حالة انكسار، لا يعرفا شيء عن مصيرهما المقبل، فيما تضمنت الصورة الثانية قائمة منقولات زوجية، مكتوب عليها عبارة «من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال.. اتقي الله في كريمتنا».
عادةً ماتنظر الكثير من الأسر إلى الزواج المبكر على أنه المنقذ لبناتهمن من هوس «العنوسة»، وكذلك الاهتمام فقط بالجانب المادي للزوج قبل الموافقة على زواجه ابنتهم، ويجبرهن في أحيان عديدة إلى التسرع في الاختيار والموافقة على أول طلب زواج حتى وإن كان غير مناسباً أو اختيار خاطئ، لكن لاتفكر الأسر أو حتى الأبناء في ذلك حتى تتوالى المشكلات بين الطرفين والتي تصل إلى الإنفصال السريع بعد مدة قليلة من الزواج، ويأتي يوم لاينفع فيه الندم.
الإنفصال والطلاق ليس في كل الأحوال أمر ينم عن سوء اختيار، ربما ناجم عن مشاكل لم يتحملها الطرفين حتى وإن كان الزواج قد تم عن قناعة تامه بينهم، لكن نشوب الخلافات أمر طبيعي في جميع المنازل وبين مختلف الأسر، لكن كما يقال دائما أن «النهايات أخلاق» وهي عبارة وثيقة الصلة بحسن الاختيار، فحتى وإن لم يكتب لهذا الزواج النجاح فعلى الأقل إذا كان الاختيار صحيحا من البداية سيجد كل من الطرفين حسن المعاملة حتى في لحظات الإنفصال.
الفرق بين الصورتين يمكن في ضرورة الاهتمام بحسن الاختيار من الجانبين، وأن نظرة الآباء للغنى وثراء الزوج للموافقة على زواجه ابنتهم فقط، وكأنها عملية بيع وشراء وتجارة، فهي خاسرة بكل ماتعني الكلمة من معنى. وستؤدي في النهاية إلى الصورة الأولى، التي تظهر تأثير الانفصال على الأبناء وهدم قوام الأسرة.
التهمل في الاختيار والقناعة التامة قبل تلك الخطوة، مع عدم النظر إلى ما يلقونه الناس من سهام وكلمات قد تدخلك في نفق مظلم بسبب الاختيار الخاطئ، هو السبيل لمنع هذه الظواهر، مع عدم إجبار الأسر لأبناءهم على التسرع في هذه الخطوة.