ما حكم حفظ القرآن الكريم و ما القدر الواجب لحفظه؟ الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي حكم حفظ القرآن الكريم والقدر الواجب على المكلف حفظه، مؤكدةً أن تعلُّم القرآن الكريم وتعليمه من الأمور المطلوبة طلبًا مؤكَّدًا في الشريعة الغراء؛ على مستوى الأمة، وعلى مستوى الفرد.
ما حكم حفظ القرآن الكريم و ما القدر الواجب لحفظه؟
وبينت الدار عبر موقعها الرسمي تأثير تعلم القرآن الكريم على مستوى الفرد، موضحةً: فقد أجمع العلماء على أنه يجب على المسلمين القيام على القرآن الكريم حفظًا ونقلًا وتعلُّمًا وتعليمًا، وأن حفظَ القرآنِ كلِّه وضبطَه فرضُ كفاية على مجموع المسلمين؛ إن قام به بعضهم سقط الإثم عن باقيهم، وإن تركوه جميعًا أثموا جميعًا.
واستشهدت الدار بقول قال الإمام ابن حزم في “مراتب الإجماع”: [واتَّفقوا على استحسان حفظ جميعه، وأنَّ ضبط جميعه على جميع الأمة واجب على الكفاية لا متعيِّنًا] .
تأثير تعلم القرآن الكريم على مستوى الفرد
كما أوضحت الدار تأثير تعلم القرآن الكريم على مستوى الفرد، قائلةً: فقد أجمعوا على أنَّه يجب على المكلَّف أن يحفظ من القرآن ما يقيم به صلاته وفرضه.
و قال الإمام ابن حزم في “مراتب الإجماع”: [واتَّفقوا على أَن حفظ شَيء من الْقُرْآن واجب، ولم يتفقوا على مَاهِيَّة ذَلِك الشَّيء وَلَا كميته بِمَا يُمكن ضبط إجماع فِيهِ، إلَّا أَنهم اتَّفقُوا على أَنَّ مَن حفظ أمَّ الْقُرْآن ببِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم كلها وسورة أُخْرى معها فقد أدَّى فرض الْحِفْظ وَأَنه لَا يلْزمه حفظ أَكثر من ذَلِك].
كما ذكرت الدار قول العلامة ابن مفلح في نحو هذا الأمر في "الآداب الشرعية": [عن أبي عبد الله قال: والذي يجب على الإنسان من تعليم القرآن والعلم ما لا بد له منه في صلاته وإقامة عينه، وأقل ما يجب على الرجل من تعلم القرآن فاتحة الكتاب وسورتان. كذا وجدته، ولعله: وسورة، وإلا فلا أدري ما وجهه! مع أنه إنما يجب حفظه ما بلغ أن يجزئه في صلاته وهو الفاتحة؛ خاصة في الأشهر عن أحمد] .