أعلن توحيد 80% من المؤسسات.. كيف يرى المحللون السياسيون إدارة الدبيبة لليبيا؟

منذ أن نألت حكومة الوحدة الوطنية الليبية ثقة مجلس النواب في 10 مارس العام الجاري، وتعيين محمد المنفي رئيساً للمجلس الرئاسي وعبد الحميد الدبيبة رئيساً للحكومة، لم يهدأ الدبيبة عن إقامة الزيارات إلى دول الغرب، حيث إن دوره الأساسي في توحيد مؤسسات البلاد الداخلية أولاً لبناء بيئة مناسبة تُمهد لإقامة انتخابات برلمانية ورئاسية.

وعلى الرغم من إعلان الدبيبة عن توحيد 80% من مؤسسات الدولة، إلا أنه حتى هذه اللحظة يحاول توحيد المؤسسة العسكرية، التي تُعتبر من أهم المؤسسات التي تُمهد لإقامة الإنتخابات المُتفق عليها.

ويرى بعض المحللون السياسيون أن السبب الرئيسي في محاولة توحيد المؤسسة العسكرية حتى الآن، هو محاولة الدبيبة التخلص من الجماعات المُسلحة داخل الأراضي الليبية بحسب الإتفاقيات التي تم توقيعها بين حكومة الوفاق السابقة برئاسة فايز السراج.

وكشف المحللون، أن الدبيبة يقوم بزيارة إلى باريس لبحث سُبل التعاون العسكري والأمني، لمحاولة تجنب معاناة المؤسسة العسكرية من الانقسام الداخلي بين الشرق والغرب الليبي، مؤكدين أن أحد الدول الأوروبية سارعت بتنفيذ هجمات عسكرية على المدن الليبية وأسفرت عن مقتل الرئيس السابق معمر القذافي.

ويرى المراقبون للوضع الليبي، أن في تحركات الدبيبة وعقده لإتفاقيات تعاون عسكري جديدة مع دول الغرب في ظل الانقسام الداخلي أمر يهدد من سير الحل السياسي.

وتداولت الأنباء محاولة الدبيبة مقابلة القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في بنغازي، ويرى المراقبون أن سبب المقابلة هي محاولة رئيس الحكومة توحيد المؤسسة العسكرية، فضلا عن محاولة الليبين الخروج بليبيا منحالة الضياع وعدم الإستقرار، مؤكدين أن نوايا المشير خليفة حفتر هي ضرورة إخراج جميع المرتزقة لكي يعم الأمن في البلاد وتصبح الدولة قادرة على إجراء إنتخابات رئاسية تُنهي حالة الإنقسام التي دامت عقد من الزمان.

التناقد في التصريحات والتحرك في جهات مختلفة، أمر يُهدد الحلم الليبي المُتمثل في إجراء إنتخابات رئاسية تُخرج الشعب من حالة الفقر وعدم الأمان والإستقرار التي يعاني منها الشعب الليبي منذ أكثر من عقد.