بوتين: مجموعة "البريكس" تسعى لتعزيز مصالح أعضائها ولا تستهدف الغرب

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن مجموعة "البريكس" لا تستهدف مواجهة الغرب أو أي طرف آخر، بل تسعى لتعزيز مصالح أعضائها.

دول البريكس

وأوضح بوتين في مؤتمر صحفي وردا على سؤال عن أن البريكس تُستخدم كأداة لمواجهة الغرب: "هذا ليس صحيحًا، نحن لا نعمل ضد أي جهة؛ نحن نعمل لصالح مصالحنا ومصالح الدول الأعضاء،البريكس ليست مشروعا قائما على أجندة تصادمية"،وذلك وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم "الخميس".

ولفت إلى أن المجموعة تشهد تطورا سريعا، مما جذب اهتمام العديد من الدول التي تتابع نموها عن كثب، وأرجع هذا الاهتمام إلى المبادئ التي تقوم عليها المجموعة؛ مثل التبادل المتكافئ والاحترام المتبادل، إلى جانب اتخاذ جميع القرارات بتوافق الآراء.

منظمة قائمة على المصالح المشتركة

وأضاف بوتين : "لا يوجد في البريكس دول صغيرة أو كبيرة، ولا دول متقدمة أو أقل تطورا،إنها منظمة قائمة على المصالح المشتركة،هدفنا الأساسي هو التنمية، ونعمل على استغلال الأدوات المتاحة وابتكار أخرى جديدة لدفع عجلة النمو الاقتصادي وإعادة هيكلة الاقتصادات لتلبية احتياجات المستقبل".

واختتم الرئيس الروسي بالقول: "تطمح دول البريكس والمنظمة ككل إلى قيادة حركة التطور نحو الأمام، وهذا هو نهجنا".

جدير بالذكر أن الدول المؤسسين لمجموعة البريكس هي: البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. 

وانضمت مصر إلى دول البريكس مؤخرا إلى جانب خمس دول أخرى.

وفي سياق منفصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه يعتزم التحدث مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وأضاف بوتين أنه سيسأل الأسد عن الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا أوستن تايس، مؤكدا أن "روسيا لم تُهزم في سوريا بل حققنا أهدافنا هناك"، مشددا على أن الغرب يحاول تصوير الأوضاع في سوريا كهزيمة لروسيا، لكنه أكد أن ذلك بعيد عن الواقع.

الصحفي الأمريكي المفقود
وأكمل: "علينا أن نبحث ما إذا كنا سنحتفظ بقواعدنا العسكرية في سوريا، اقترحنا أن يستخدم شركاؤنا قاعدتنا الجوية في سوريا لأغراض إنسانية وكذلك القاعدة البحرية".

وفيما يتعلق بالتوترات الدولية، أكد بوتين أن روسيا أصبحت أقوى خلال السنوات الأربع الماضية، على الرغم من محاولات الغرب لإضعافها.

كما أشار إلى أن العقيدة النووية الروسية المحدثة تأخذ بعين الاعتبار المخاطر الجديدة التي قد تتحول إلى تهديدات عسكرية.

 التطورات في أوكرانيا

وحول التطورات في أوكرانيا، أكد بوتين أن القوات الأوكرانية تخسر وحداتها الأفضل في مقاطعة كورسك، لافتاً إلى تدمير عدد كبير من المدرعات الأوكرانية.

وأكد أن السلاح الروسي الحديث "أوريشنيك" يتمتع بمدى يصل إلى 5 آلاف كيلومتر، ما يجعله يتفوق على المنظومات الغربية في رومانيا وبولندا.

وفي سياق العلاقات الإقليمية، أكد بوتين أن أي تهديد يطال بيلاروسيا يعد تهديداً مباشراً لروسيا، مشدداً على التزام موسكو بضمان أمن حليفتها.
كما انتقد بوتين الصمت الغربي إزاء ما وصفه بـ"الهجمات الإرهابية" التي يرتكبها نظام كييف، مؤكداً أن روسيا لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها.

وأعرب بوتين عن استعداده للحديث مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إذا توفرت الفرصة، رغم انقطاع التواصل بينهما لأكثر من أربع سنوات.