الرئيس الإيراني يشيد بحكمة القيادة المصرية ودورها في قمة مجموعة الثماني النامية

أشاد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بمصر خلال كلمته في القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، حيث وصفها بأنها دولة ذات تاريخ طويل وقيادة حكيمة قادرة على مواجهة التحديات العالمية. وأكد بزشكيان أن مصر تمتلك العديد من الموارد التي تساهم بشكل كبير في دعم تطورها وازدهارها، مشيرًا إلى الدور الهام الذي تلعبه في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي. وأضاف أن مصر تحقق تقدمًا ملحوظًا في العديد من المجالات، مما يعزز مكانتها على الساحة العالمية.

مسؤولية الأمة العربية والإسلامية في مواجهة التحديات الجيوسياسية

وفي سياق آخر، شدد الرئيس الإيراني على أن الأمة العربية والإسلامية تتحمل مسؤولية اتخاذ خطوات ملموسة وعملية تجاه الوضع الجيوسياسي الراهن، خصوصًا في غزة وجنوب لبنان وسوريا، لمواجهة الضغوط الإسرائيلية التي تشمل الضربات العسكرية واستخدام التجويع كأداة حرب. وأكد بزشكيان على ضرورة التصدي لجريمة الإبادة الجماعية التي تتعرض لها بعض الشعوب.

دعم التعاون والشراكة في القمة

وأضاف بزشكيان في حديثه خلال القمة: "أدعم التعاون والشراكة العظيمة بين الدول الأعضاء، وأؤكد على أهمية الوحدة بيننا لتحقيق الصالح العام وتنمية الشراكة التجارية بين الدول." واعتبر أن القمة تحمل أهمية كبيرة في تعزيز هذا التعاون.

وتابع الرئيس الإيراني قائلاً: "مصر تمثل دولة محورية في العالم العربي والإسلامي، ولديها موارد كثيرة تؤهلها لتحقيق تطور وازدهار كبيرين. وهي قادرة على تقديم دعم كبير للدول الأعضاء في المنظمة لتحقيق الرخاء المشترك."

تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات

وأشار بزشكيان إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة ترحب بتبادل الخبرات ودعم المبادرات المختلفة. وأوضح أن مصر قدمت العديد من المبادرات التي تركز على تمكين الشباب ودعم رواد الأعمال، مؤكداً على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول لتبادل المعرفة وتنمية الاقتصاد.

وفي ختام كلمته، أكد الرئيس الإيراني على أهمية دعم ريادة الأعمال والاستثمار، خاصة في مجالات الإسكان، والتكنولوجيا، والاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الدائري. وقال: "يجب توجيه مواردنا نحو دعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى الابتكار في التكنولوجيا والتحول الرقمي، لتوفير فرص الاستثمار للشباب وتعزيز التنمية المستدامة."

تعد هذه القمة خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين دول المجموعة والعمل على حل القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدول الأعضاء، مما يسهم في تعزيز مكانة الدول النامية على الساحة العالمية.