الجولاني يدعو لرفع العقوبات عن سوريا.. وشطب هيئة تحرير الشام من منظمات الإرهاب
أكد أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع)، أن الدولة السورية منهكة ولاتمثل أي تهديدات لجيرانها أو للغرب.
هيئة تحرير الشام
ودعا الجولاني خلال حواره مع الـ (BBC)، إلى رفع العقوبات عن الدولة السورية، مُشددًا على ضرورة شطب هيئة تحرير الشام، من قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال الجولاني، إن “هيئة تحرير الشام”، ليست منظمة إرهابية، موضحًا أن الهيئة لم تستهدف المدنيين أو المناطق المدنية.
واعتبر الجولاني، الشعب السوري ضحايا لنظام بشار الأسد، مشيرًا إلى أنه "لا ينبغي معاملة الضحايا بنفس طريقة معاملة الظالمين".
ونفى أنه يريد أن تصبح سوريا "نسخة من أفغانستان"، مضيفا أن "البلدين مختلفان جدا، ولهما تقاليد مختلفة. أفغانستان مجتمع قبلي. في سوريا هناك عقلية مختلفة".
وجدير بالذكر، قال أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع)، إن المقاتلين الأجانب الذين ساعدوا “هيئة تحرير الشام” في الإطاحة بالحكومة السورية وإسقاط النظام السوري السابق، يُسمح لهم بالحصول على الجنسية السورية.
الجولاني يسمح بإعطاء الجنسية السورية للأجانب
وأضاف الجولاني، إن المقاتلين الأجانب الذين دخلوا الدولة السورية للقتال ضد النظام السابق، كانوا جزءًا من الحركة التي أسقطت نظام الأسد، ولابد من الاحتفال بهم. جاء ذلك وفقًا لما ورد في “سكاي نيوز”.
وفي سياق متصل، أثار قرار تعيين ماهر الشرع، شقيق زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف بـ"الجولاني"، كوزير للصحة في الحكومة السورية المؤقتة، موجة من الانتقادات والجدل عبر الأوساط السياسية والإعلامية.
واعتبر منتقدون أن هذا التعيين يعكس ممارسات المحسوبية والزبائنية، حيث تكرس السلطة في يد أفراد العائلة، مذكرين بالممارسات التي سادت في عهد النظام السابق.
"ماهر".. اسم يثير غضب السوريين
ترافق تعيين ماهر الشرع مع موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى كثيرون أن "ماهر" بات اسمًا مشؤومًا يرتبط بالسلطة والفساد في مختلف الحكومات السورية وكتب أحد المعلقين:"ماهر في كل مكان.. هل هي لعنة لا تفارقنا؟".
بالمقابل، دافع بعض المؤيدين عن القرار مشيرين إلى أن ماهر الشرع مؤهل أكاديميًا لتولي المنصب، حيث إنه يحمل شهادة دكتوراه في العلوم الطبية، ومتخصص في الجراحة النسائية وعلاج العقم والإخصاب، فضلًا عن دبلوم في إدارة النظم الصحية، وأكدوا أن دوره مؤقت ويهدف إلى إدارة أعمال الوزارة وسط الفوضى الإدارية التي تمر بها البلاد.
وأكد المستشار عبدالقادر عزوز، مستشار رئيس الوزراء السوري، أن الحكومة السورية لم تصدر أي تصريحات رسمية حتى الآن بشأن توليه وزارة الصحة السورية.
وقال عزوز في تصريحات خاصة لـ موقع “بصراحة” الإخباري، إن الحكومة لم تقم بإصدار أي قرارات رسمية حتى الآن، ولكن لو تم تعيينه هيكون بشكل مؤقت لتيسير أعمال وزارة الصحة السورية لكي لا تتعطل أحوال المواطنين.
تشبيه بمشهد العائلة الحاكمة في عهد الأسد
لم تقف الانتقادات عند حدود مؤهلات ماهر الشرع، بل امتدت إلى تسليط الضوء على النفوذ العائلي المتنامي داخل الحكومة المؤقتة.
وأثار تعيينه مخاوف من أن تتحول حكومة الجولاني إلى نموذج شبيه بحكم عائلة الأسد، خاصة مع أنباء عن تعيين شقيق آخر للجولاني، حازم الشرع، في منصب حكومي آخر.
وصرح أحد المنتقدين قائلاً: "كأننا نستنسخ التاريخ عائلة أخرى تسيطر على مفاصل الدولة".