إدانة تهجير الفلسطينيين.. بيان مصري إندونيسي مشترك حول الأوضاع في غزة وسوريا
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره الإندونيسى برابو سوبيانتو، بقصر الاتحادية، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمية، حيث تم عزف النشيد الوطني للبلدين، وتم استعراض حرس الشرف
وصدر بيان مشترك بين البلدين بمناسبة هذه الزيارة، حيث أكد الرئيسان التزامهما بتعميق التعاون الثنائى فى مجالات عديدة بما فيها التجارة وأمن الغذاء والطاقة والدفاع والتعليم والثقافة والسلم الإقليمى.
بيان مشترك بين الرئيس السيسى ونظيره الإندونيسى: إدانة تهجير الفلسطينيين وحتمية إقامة دولة فلسطينية
أعلنت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية عن بيان مشترك صادر عن رئيسي جمهورية مصر العربية ورئيس جمهورية إندونيسيا.
وأكد البيان أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية استقبل "برابوو سوبيانتو"، رئيس جمهورية إندونيسيا خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى القاهرة يوم ١٨ ديسمبر ۲۰۲٤، وقد عقد الرئيسان محادثات رسمية مثمرة هدفت إلى تعزيز علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين البلدين.
وثمن الرئيس الإندونيسي دور مصر المحوري في الشرق الأوسط كقائد للسلام والاستقرار في المنطقة، وأعربت إندونيسيا عن تقديرها العميق للجهود المصرية الحثيثة للتوصل للسلام في نزاعات مثل العدوان الإسرائيلي على غزة، وأكد الرئيس "برابوو" دعم بلاده الكامل للدور القيادي لمصر، وأعرب عن رغبة إندونيسيا في تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، خاصة في دعم استقلال فلسطين، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة بما فيها لبنان وسوريا.
وفيما يتصل بالوضع في فلسطين، استعرض الرئيسان سبل دعم الجهود للتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان النفاذ الآمن والمستمر دون عوائق للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وفي هذا الصدد فقد أعربت إندونيسيا عن تقديرها لدور مصر الرائد في تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأكدت التزامها بالعمل مع مصر في هذا الشأن.
ويؤكد البلدان ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الرابع من يونيو ١٩٦٧، ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب، والالتزام بقواعد القانون الدولي، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وخاصة القرارات ٢٤٢ و٢٥٢ و٢٦٧ و٤٤٦ و٢٣٣٤، لا سيما أن الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب لخلق واقع جديد على الأرض - فضلًا عن كونها انتهاكًا لالتزامات إسرائيل الدولية - تقوض حل الدولتين، والذي لا يزال تعتبره الدول المحبة للسلام الحل الوحيد لإنهاء الصراع.
واتفق الزعيمان على حتمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ومتصلة الأراضي وقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدان الرئيسان تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ورفضًا الممارسات الإسرائيلية التي ترمى لتحقيق هذا الهدف سواء التهجير من غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية، كما أدانا الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية والعنف الذي يمارسه المستوطنون وهدم بيوت الفلسطينيين والاقتحامات العسكرية في المدن الفلسطينية، والممارسات التي تهدد الوضع القانوني والتاريخي للاماكن المقدسة في مدينة القدس.