الحلم طلع رؤية.. الأم الغارقة بميكروباص أسيوط تتحقق أمنياتها بخروج الجثمان بعد 10 أيام بحث
بعد عشرة أيام من الجهود المضنية التي شارك فيها غواصون وأجهزة حديثة، تمكن أحد الصيادين من العثور على جثمان المهندسة شيريهان، التي غرقت في ترعة الإبراهيمية بمحافظة أسيوط.
جاء الاكتشاف أثناء سحب الصياد لشباكه ليجد الجثمان بالقرب من منزل خالتها على ضفاف الترعة، مما أنهى فصلًا مأساويًا من الحزن الذي عاشته أسرتها وأصدقاؤها.
تضحية الأم: شيريهان أنقذت ابنتيها وفقدت حياتها
شيريهان، الأم الشجاعة، واجهت مصيرها المأساوي عندما قررت إنقاذ ابنتيها بعد انقلاب الميكروباص الذي كان يقلهم في الترعة. ألقت الأم بروحها لإنقاذ حياة أطفالها، لكنها غابت في أعماق المياه، تاركة خلفها قصة تضحية أثرت في قلوب الجميع.
موكب وداع مهيب
في مشهد مهيب ومؤثر، خرج الآلاف من أهالي قرى ديروط لتشييع جثمان شيريهان. سادت مشاعر الحزن والفخر بالتضحية النبيلة التي قدمتها هذه الأم لإنقاذ طفليها، في حادث مأساوي لن يُمحى من الذاكرة.
تفاصيل حادث ميكروباص ديروط: مأساة غرق 14 راكبًا
بدأت المأساة عندما تحرك الميكروباص للخلف بشكل مفاجئ، وسط صرخات الركاب ومحاولاتهم اليائسة للنجاة. بعض الركاب قفزوا من النوافذ، بينما ألقت إحدى الأمهات أطفالها خارج السيارة لإنقاذهم. لكن الزمن لم يسعف الجميع، إذ غرق الميكروباص بالكامل ومعه 14 راكبًا في المياه الباردة.
محاولات البحث والإنقاذ
هرعت فرق الإنقاذ النهري مدعومة بقوات الشرطة لانتشال الناجين والجثث. لكن الظلام والبرد القارس صعّبا المهمة، مما أدى إلى تأخير العثور على بعض الجثث، ومنها جثمان المهندسة شيريهان الذي اكتُشف بعد عشرة أيام.
مطالب بإجراءات عاجلة
يطالب الأهالي الآن بتحسين البنية التحتية للمواقف العشوائية، وتوفير وسائل أمان تمنع تكرار هذه المآسي التي تخطف الأرواح وتترك الحزن في كل بيت.