العثور على جثمان شريهان ضحية حادث ميكروباص ترعة الإبراهيمية بعد 10 أيام من بحث
عثرت قوات الإنقاذ النهري على شريهان ضحية حادث سقوط ميكروباص داخل ترعة الإبراهيمية بأسيوط، وذلك في اليوم العاشر للبحث.
العثور على جثة شريهان ضحية حادث ميكروباص ترعة الإبراهيمية
وواصلت قوات الإنقاذ النهري بأسيوط جهودها، لليوم العاشر على التوالي؛ للبحث عن شريهان عثمان والدة الطفلتين، وهي سيدة مسنة مجهولة الهوية، وذلك بدءًا من موقع الحادث وصولًا بترع محافظة المنيا، في محاولة للعثور على جثتيهما.
وكان المهندس صدقي عثمان، شقيق شريهان عثمان إحدى ضحايا ميكروباص ديروط المنكوب، نشر منشورًا عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يحث فيه المواطنين بتكثيف الدعاء من أجل العثور على شقيقته المفقودة، مطالبًا المواطنين بعدم الضغط عليه نفسيا وترويج الشائعات الكاذبة بالعثور على جثمانها، مؤكدًا أنه لن يمل ولن يكل حتى يتمكن من العثور على جثمان شقيقته ومواراته بمدفنها، وتشييع جثمانها لمثواه الأخير.
في مشهد يحمل الكثير من الألم والترقب، تجمع أهالي ضحايا حادث ميكروباص ترعة الإبراهيمية بمركز ديروط في أسيوط، منتظرين أي بصيص أمل في عمليات البحث المستمرة، فمنذ اللحظات الأولى لغرق الميكروباص المأساوي، امتزجت الدموع بصيحات الاستغاثة، لترتفع مشاعر الحسرة مع كل لحظة تمر دون جديد.
فالحادث الذي وقع صباح الاثنين، حيث سقطت سيارة ميكروباص تقل 14 راكبًا من موقف سيارات الأجرة بـ«ديروط» إلى مياه الترعة، أصبح حديث الساعة.
تفاصيل السقوط: «لحظة الرعب التي لا تُنسى»
بدأت المأساة عندما تحرك الميكروباص للخلف بشكل مفاجئ، وسط صراخ الركاب ومحاولات يائسة للنجاة. إحدى الأمهات ألقت بأطفالها خارج السيارة لانتشالهم من المصير المحتوم، بينما سارع البعض بالقفز من النوافذ في ثوانٍ عصيبة، ليغرق الميكروباص ومعه أحلام 14 راكبًا تحت سطح المياه.
وعلى الفور، هرعت فرق الإنقاذ النهري بالتعاون مع قوات الشرطة، في محاولة مضنية للبحث عن ناجين أو الجثث المفقودة، لكن الظلام والبرد القارس زادا المشهد تعقيدًا.