لأول مرة بعد سقوط الأسد.. عودة الطلاب والموظفين لـ المدارس وافتتاح المؤسسات

رجعت معظم المحافظات السورية اليوم عودة الطلاب إلى المدارس والجامعات السورية الأول مرة بشكل كامل منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري.

وعاد عشرات الطلاب اليوم في العاصمة دمشق إلى المدارس للمرة الأولى في معظم المحافظات السورية، وامتلأت الشوارع اليوم بالطلاب والموظفين، بالإضافة إلى فتح معظم المؤسسات الحكومية والخاصة بالعاصمة وأغلب المحافظات، حسبما أفادت “سكاي نيوز”.

وجدير بالذكر، شهد المسجد الأموي في دمشق حضورًا حاشدًا من المصلين القادمين من مختلف المناطق السورية، في مشهد يعكس عودة الحياة الطبيعية بعد سنوات من الحرب والصراع.
الأعلام السورية
وأفادت تقارير محلية أن القائمين على المسجد قاموا باستعدادات خاصة لاستقبال المصلين، الذين ملأوا أرجاء المسجد وسط أجواء غلب عليها الفرح والأمل بالمستقبل.

في ظل هذه الأجواء، رفع المصلون الأعلام السورية وعلامات النصر، معبرين عن سعادتهم ببدء مرحلة جديدة من السلام والمصالحة الوطنية.
وتُعد صلاة الجمعة في المسجد الأموي هذا الأسبوع رمزًا قويًا للوحدة والتسامح، وسط تطلعات إلى استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
رمزية تاريخية وحاضر جديد
لطالما كان المسجد الأموي واحدًا من أبرز المعالم الإسلامية في سوريا، حيث يُعد من أقدم المساجد في العالم. وقد احتفظ بمكانة خاصة لدى المسلمين في دمشق بفضل تاريخه العريق ورمزيته الدينية.

وشهد المسجد، الذي يعود تاريخه إلى العصور الإسلامية الأولى، محطات بارزة في تاريخ البلاد، ليصبح اليوم شاهدًا على تحول سياسي كبير في المشهد السوري.
تزامنت هذه المناسبة مع تصاعد دعوات السلام والمصالحة الوطنية التي أطلقها سياسيون ورجال دين سوريون، حيث دعت أطراف متعددة إلى الوحدة بين أبناء الشعب، استعدادًا لإعادة بناء ما دمرته سنوات الحرب.

ويرى مراقبون أن صلاة الجمعة في المسجد الأموي اليوم ليست مجرد شعيرة دينية، بل رسالة رمزية تعكس رغبة السوريين في طي صفحة الماضي والانطلاق نحو مستقبل يعمه السلام والاستقرار.