«شاهدها العالم أجمع».. خالد عكاشة: زيارة الوفد الأمني لفلسطين بمثابة نقلة نوعية في مسار الأحداث
قال العميد خالد عكاشة مدير مركز الفكر للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارةالوفد الأمني رفيع المستوى قيادة رئيس المخابرات العامةإلى الاراضي الفلسطينيةمثلت نقلة نوعية شاهدها العالم أجمع.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «on e»، مساء الثلاثاء، أن هذه الزيارة لها دلالات كثيرة، أولها أن العالم أجمع بشكل عام، والمكونات الفلسطينية شعروا أن مصر رفعت مستوى انخراطها في هذه القضية العربية الأولى إلى درجة رفيعة.
وأشار إلى أن وجود الوزير عباس كامل على وجه التحديد أمر منح الزيارة دلالة أكبر فيما يتعلق بدرجة الفاعلية التي حازتها القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن السياسات المصرية تحظى بثقة كبيرة من العالم وأثلجت صدور الجميع، وفق تعبيره.
وأوضح عكاشة أن التحركات المصرية أحدثت نقلة نوعية في مسار الأحداث، من خلال انتقال المشهد إلى صناعة شراكة مصرية فلسطينية كاملة بالسعي نحو تأسيس عملية سلام تُوضع أساساتها من خلال اللقاءات المكوكية التي جرت في تل أبيب ورام الله وغزة.
وتحدث عكاشة عن الدعوة المصرية لاجتماع الفصائل المصرية في القاهرة قائلًا إنها ليست الدعوة من نوعها، لكنها تضاف إلى سلسلة طويلة التي بذلت من أجل تحقيق مصالحة فلسطيني وتوحيد الرؤى، مشددًا على أن جهودًا من هذا النوع لا يمكن أن تذهب هباءً وستحقق نتائج إيجابية.
وشدد على أن مصر تبذل هذه الجهود وتنخرط فيها بكل الجدية الممكنة لارتباط الأوضاع القائمة على الأرض بالأمن القومي المصري، لافتًا إلى أن القاهرة استطاعت من خلال هذا التراكم أن تصنع مساحة كبيرة من الثقة لدى كافة الأطراف، مؤكدًا أنه على الرغم من اختلاف الرؤى بين كل الفصائل الفلسطينية والإشكاليات البينية فيما بينها لكنها تجتمع على الدولة المصرية ورؤيتها الثاقبة التي تطورت كثيرًا في الأحداث الأخيرة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه دعوة لجميع الفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة الأسبوع المقبل، لبدء حوار وطني، يرمي إلى توحيد الصف الفلسطيني من الداخل.
جهود مصر في هذا الإطار تأتي في أعقاب تمكن الدبلوماسية المصرية من تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ فجر 22 ساعة مايو الماضي، متى توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 11 يومًا، وخلّف أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال، فيما كانت دائمًا ما تردد سلطات الاحتلال بأن غاراتها استهدفت ما وصفتها بـ«الأهداف المشروعة لشل قدرات المقاومة الفلسطينية».