38 عامًا في سجون الأسد دون تهمة.. من هو الأردني أسامة البطاينة؟
أسامة البطاينة.. ظل المواطن الأردني أسامة البطاينة، محبوسًا في سجون بشار الأسد لسنوات طويلة، دون أن يعرف أحد سبب اعتقاله أو مكانه. حتى جاء اليوم الذي عاد فيه إلى الحياة بشكل مفاجئ، لكن حالته كانت مأساوية، حيث خرج فاقدًا للذاكرة والوعي، ليكتشف ذووّه أنه تم استعادته بعد 38 عامًا من الاعتقال.
أسامة البطاينة
لا تزال تفاصيل اعتقاله غامضة، حيث لا توجد معلومات مؤكدة عن السبب الذي أدى إلى سجنه، لكن ملامحه وحالته الصحية بعد هذه السنوات الطويلة تعكس المعاناة الكبيرة التي تعرض لها.
سجن صيدنايا والاعتقالات الواسعة
سجن صيدنايا، الواقع في سوريا، يعتبر من أكبر السجون التي تحتجز الآلاف من السوريين وغيرهم ممن اعتقلهم النظام السابق، وسط توقعات بأن الكثير من المعتقلين لم يخرجوا بعد، خاصة أولئك الذين كانوا في الزنازين المغلقة.
مع سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر الحالي، واندلاع الفصائل المسلحة في دمشق، تم فتح العديد من السجون في مختلف المناطق السورية لإطلاق سراح المعتقلين الذين قضى بعضهم سنوات طويلة في السجون دون أن يعرف ذووهم أي شيء عنهم.
الاستعادة والتسليم
في الثلاثاء، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، سفيان القضاة، عن استعادة أسامة البطاينة بعد أن تم نقله من دمشق إلى مركز جابر الحدودي، حيث استقبله ذووه.
اختفاء أسامة البطاينة
تعود قصة اختفاء أسامة إلى عام 1986، عندما كان عمره 18 عامًا، وظل في السجن بلا تهمة حتى عاد بعد 38 عامًا، فاقدًا للذاكرة والوعي.
وأضاف القضاة أن السفارة الأردنية في دمشق كانت قد طلبت مرارًا التحقيق في مصير البطاينة منذ اختفائه، لكنها واجهت إنكارًا من قبل السلطات السورية بشأن وجوده في سجونها. كما أشار إلى أن الوزارة استلمت مؤخرًا مواطنًا آخر قضى 46 عامًا في السجون دون محاكمة أو تهمة.
وبعد أن أثارت قضية أسامة البطاينة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، تم التواصل مع والده للحصول على المعلومات اللازمة، وبفضل الله تم تسليم أسامة إلى عائلته بعد استلامه من قبل الأمن العام في حدود جابر.