على موعد الرحيل.. 9 دول تمنع اللجوء للسوريين وتجهز لمغادرتهم
منعت 9 دول قبول طليات لجوء المواطنين السوريين، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك عقب دخول الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى دمشق.
وأعلنت اليونان والنرويج والدنمارك والنمسا وألمانيا وفنلندا وفرنسا، وبريطانيا، والأردن، تعليق قبول طلبات اللجوء من السوريين، وذلك إثر الأحداث الأخيرة التي حدثت في سوريا.
ألمانيا
وأصدرت السلطات الألمانية وقف النظر في طلبات اللجوء للسوريين، مؤكدة الحاجة إلى انتظار وضوح الأوضاع في الدولة السورية.
ويخشى رئيس الجمعية الألمانية لدعم المستشفيات، هيرالد جراس، من أن يكون للتدفق الجماعي المحتمل للسوريين من ألمانيا على خلفية الوضع الحالي في وطنهم تأثير كبير على الرعاية الصحية الألمانية، بحسب ما أوردته وكالة ريا نوفوتسي الروسية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية خلال مؤتمر صحفي في برلين:" يقوم المكتب الاتحادي بدراسة دقيقة لكل حالة على حدة، بما في ذلك تقييم الوضع الميداني في موطن مقدم الطلب".
وأوضحت أن المكتب يتمتع بإمكانية تأجيل القرارات المتعلقة باللجوء في حال كانت الأوضاع غير واضحة.
ويؤثر القرار على حوالي 45 ألف سوري موجودين في ألمانيا، معظمهم ينتظرون البت في طلبات لجوئهم.
النرويج
وفي نفس السياق، أعلنت مديرية الهجرة النرويجية (UDI) عن إيقاف مؤقت لمعالجة طلبات اللجوء للسوريين، سواء بالقبول أو الرفض، القرار جاء كإجراء مؤقت لحين تحديد الموقف السياسي الجديد في سوريا.
الدنمارك
وفي كوبنهاجن أعلن المجلس الدنماركي للاجئين أنه "قرر تعليق معالجة القضايا المتعلقة بأشخاص من سوريا بسبب الوضع غير المستقر في البلاد.
النمسا
وكشف وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، يوم الاثنين أن فيينا أوقفت إجراءات منح اللجوء للسوريين، في قرار يؤثر على حوالي 7300 حالة مفتوحة، كما تم تعليق طلبات لم شمل الأسرة.
فرنسا
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية: "نعمل على تعليق طلبات السوريين للجوء بعد سقوط الأسد".
فنلندا
وأشارت مدير إدارة الحماية الدولية في دائرة الهجرة الفنلندية، أن هلسنكي أوقفت معالجة طلبات اللجوء المقدمة من المواطنين السوريين.
اليونان
وفي اليونان، نقلت وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مصدر كبير في الحكومة اليونانية، أن أثينا علقت طلبات اللجوء المقدمة من نحو 9 آلاف سوري عقب الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
الأردن
وفي الأردن قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الاثنين، إن ما يحدث في سوريا اليوم نهاية مأساة وأعوام من المعاناة.
وأضاف الفراية، لبرنامج "صوت المملكة"، أن "الأردن من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية، تأتي بعد الشعب السوري مباشرة في تأثرها بالأزمة".
وأوضح أن الحدود الأردنية السورية تأثرت بشكل كبير، مؤكدا أن الجهد المبذول على الحدود الشمالية تم مضاعفته على مدى السنوات السابقة، وهذا له كلفة مادية وكلفة بشرية في أحيان أخرى.
وبين أن الحدود تأثرت أيضا فيما يتعلق بتهريب المخدرات وبالتالي دول الخليج العربي بهذا الموضوع.
وقال وزير الداخلية الأردني، إن الأردن استقبل أكثر من مليون و300 ألف سوري، الأمر الذي أثر على العديد من القطاعات مثل التعليم والصحة والعمل.
وتابع، أن يحول بين اللاجئين السوريين وعودتهم لبلدهم الموضوع الأمني ولم يعد موجودا اليوم.
وأوضح أن ما "يحول بين اللاجئ السوري وبين العودة في الغالب هو الموضوع الأمني، عندما كنا نسأل اللاجئين ما الذي يحول دون عودتهم، بعضهم كان يخشى من التجنيد الإلزامي في سوريا وبعضهم كان يخشى من المحاسبة من قبل النظام القائم في ذلك الوقت، بالتالي اليوم لم يعد هذا الأمر موجودا، بالتالي من الناحية الأمنية والخوف على النفس، أنا أعتقد أنه إن لم يكن انتهى فقد زال بشكل كبير".
وأوضح أن العودة الطوعية للاجئين موجود منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن اللاجئين قد يكونوا بحاجة لأيام أو أسابيع قبل أن يذهبوا باتجاه العودة.
ورأى أن الظروف أصبحت إلى حد كبير مهيأة للعودة خاصة من الناحية الأمنية.
بريطانيا
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية أنها أوقفت القرارات بشأن طلبات اللجوء السورية أثناء تقييمها للوضع الحالي في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية: "نحتفظ بجميع إرشادات الدولة المتعلقة بطلبات اللجوء تحت المراجعة المستمرة حتى نتمكن من الاستجابة للقضايا الناشئة".