"نتنياهو تحت الميكروسكوب".. هل تتسبب محاكمة رئيس الوزراء في ثورة سياسية؟
انقسم الشعب الإسرائيلي بسبب محاكمة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن مؤيد لمحاكمته ومعارض، ويظل مجرم الحرب في ظل فساده السياسي والعسكري ممتنع عن شهادته أمام المحكمة في قضايا فساد وخيانة كُبرى، ويجعل حرب غزة درعًا للهروب من المحاكمة.
وبدأ رئيس الوزارء الإسرائيلي يواجه اتهامات بالرشوة والخيانة والاحتيال، وذلك حيثُ بدأت محاكمته في شهر مايو من عام 2020.
المحكمة ترفض تأجيل شهادة نتنياهو
كشف استطلاع رأي جديد للرأي العام نُشر اليوم السبت في الصحف العبرية، أن أكثر الإسرائيليين يؤيدون حكم المحكمة، الذي يرفض طلب نتنياهو تأجيل شهادته في قضية فساد مستمرة، ومن المنتظر الإدلاء بها في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
وأشار استطلاع الرأي الذي أجراه معهد “لازار” للأبحاث ونُشر في صحيفة “معاريف” اليومية إلى أن 56% من الإسرائيليين يؤيدون حكم المحكمة ويعتبرونه مبررًا.
وأكدت أقلية من المشاركين يتراوح عددهم قرابة الـ 29% على أن المحكمة ارتكبت خطأ، ورفضوا حكم المحكمة، ولم يحسم 15% من المشاركين أمرهم.
ويذكر أن المحكمة المركزية في القدس في اواخر نوفمبر، رفضت طلب نتنياهو بتأجيل شهادته، التي كان من المقرر في البداية أن تُقدم في الثاني من شهر ديسمبر لمدة 15 يومًا إضافية.
حرب غزة درع للهروب
ورفضت المحكمة طلبه في أوائل نوفمبر بتأجيل التنفيذ لمدة شهرين ونصف، وبمقتضى القانون الإسرائيلي، لا يُطلب من نتنياهو التنحي عن منصبه إلا بعد إدانته من قبل المحكمة العليا، وهي عملية قد تستغرق أشهرًا.
ويقول أعداء نتنياهو السياسيون إنه يستخدم الحرب في غزة كدرع للهروب من قضية الفساد المرفوعة ضده، ويرفض الجهود المبذولة من أجل السلام لتأخير مواجهته للعدالة.
كما وجد الاستطلاع أن 53% من المشاركين يعتقدون أن وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير يجب أن يستقيل من منصبه، وسط شكوك جنائية تحيط ببعض حلفائه المقربين من الشرطة. وعارض حوالي 33% من المشاركين هذا الرأي، ولم يحسم 14% رأيهم.