الرئاسة الفلسطينية لـ«لميس الحديدي»: أزمة أسرى إسرائيل قضية منفصلة تماما عن إعمار غزة
علقوزير الإعلام الفلسطينينبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية على الطرح الإسرائيلي الذي يقدم أولوية حل قضية الأسرى الإسرائيلين لدى حماس قبل المضي قدماً في ملف إعادة الإعمار،قائلاً: «إسرائيل ليس لديها حكومة الآن والحكومة الإسرائيلية القادمة قد لا تكون قادرة على إتخاذ أي قرار،وملف الأسرى منفصل تماماً عن قضية إعادة الإعمار».
وشدد أبو ردينةفي مداخلة هاتفيةخلال برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»، علىأن الدولة المصريةمستعدة وجاهزة للذهابمن يوم الغد لبدء عملية إعادة الاعمارحيث أن الحركة المصرية الفلسطينية على توافق تمام فيما يخص المجال لكن موضوع الأسرى الذي طالب به رئيس الوزراء الفلسطيني نتانياهو اليوم ليسله علاقة بالمحورين اللذين تسعى لتحقيقهما مصر والحكومة الفلسطينة وهما التهدئة الشاملة وثانياً إعادة الاعمار حيث لايمكن باي حال من الأحوال المضي قدماً في عملية إعادة الاعمار دون وجود تهدئة شاملة في كافة الاراضي الفلسطينية”.
وأوضح أن التهدئة لايجب أن تكون قاصرة على قطاع غزة بل كافة الاراضي بما فيها الانتهاكات الاسرائيلة في القدس وتهجير السكان فبدون التهدئة الشاملة لن يكون هناك مقدرة حقيقية للبدء في إعادة الاعمار خاصة أن الدور المصري مدعوماً عربياً ودولياً ومن الادارة الامريكية نفسها حيث ان التهدئة الشاملة يعقبه فوراً البدء في إعادة الاعمار.
ولفت الوزير أنه في حال تحقيق حكومةوفاق وطني كما أبلغ اليوم الرئيس أبو مازن اللواء عباس كامل والتي سيفضيإليها الجهد المصري في حوار الفصائل القادم في القاهرة شريطة أن تنجح الادارة الامريكة في إجبار إسرائيل على فتح المجال ورفع القيد لاقامة الانتخابات في القدس كما حدث في السابق"، موضحاً أن القدس هي قضية هامة وركن ركين من القضية الفلسطينية حيث أن التهدئة يجب أن تشملهالأن الحكومة الفلسطينية عازمة على أن لاتكون جزء من مايسمى "صفقة القرن" التيدعا إليها ترامب والادارة الامريكية السابقةوالتي ترى ان القدس عاصمة لاسرائيل قائلاً: "لانقبل بذلك ولايمكن التنازل عن القدس تحت أي ظرف من الظروف ".
وحول مايتردد من شائعات في الشارع الفلسطيني أن حركة فتح لاترغب في إقامة هذه الانتخابات وتشترط أن تجرى في القدس لانها تخشى فوز حماس رد الوزير قائلاً : "أجرينا إنتخابات في وقت سابق وفازت حماس والمشكلة ليست هذا الامر وهذه ليست مخاوفنا لكن السؤال هل يمكن أن يقبل اي طرف فلسطيني أن يتنازل عن القدس ويكون جزء من صفقة القرن ؟! هذه هي المشكلة الرئيسية التي يجب ان يعيها الجميع فالسلطة الفلسطينية لم تلغي الانتخابات لهذا السبب لكنها ترفض إقامتها في معزل عن القدس لان ذلك سيكون إعترافاص ضمنياً بما روجت له إدارة ترامب وهو صفقة القرن".