«زيارة تاريخية».. وزير الإعلام الفلسطيني يعلق على لقاء رئيس المخابرات المصرية بالرئيس الفلسطيني
علق نبيل أبو ردينة وزير الإعلام الفلسطينى والناطق الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية، على لقاء رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل والرئيس أبو مازن، اليوم فى رام الله، قائلاً: "بلا شك هى زيارة تاريخية وهامة ومفصلية، حيث حمل اللواء عباس كامل تحيات الرئيس السيسى للرئيس الفلسطيني، وتأكيده على أن مصر داعمة للقضية الفلسطينية بكافة جهودها ومقدراتها".
وكشف، فى مداخلة هاتفية خلال برنامج " كلمة أخيرة" الذى تقدمه الاعلامية لميس الحديدى على شاشة ON، أن اللقاء حمل عدة رسائل أرسلها الرئيس عبد الفتاح السيسى عبر رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، مفادها أن الدولة المصرية جاهزة للعمل ليلاً ونهاراً فى إطار دعم القصية الفلسطينية بداية من تثبيت الهدنة، حيث ارتأى الرئيس أبو مازن ضرورة أن تكون الهدنة شاملة وغير مقتصرة على قطاع غزة لتشمل أيضاً القدس الذى يشهد تهجير سكانه من بعض الأحياء، فضلاً عن اقتحامات المسجد الأقصى، وهو مبدأ توافق عليه الجانبان المصرى والفلسطينى، كون أحداث القدس هى الشرارة التى انبثق عنها كافة التداعيات الأخرى".
وتابع: "القضية الثانية التى احتلت مكانة كبيرة فى لقاء اليوم، هى قضية إعادة الإعمار لقطاع غزة كونها قضية هامة تتولاها مصر، حيث كانت هناك موافقة من قبل الرئيس أبو مازن وتأكيد على أهمية الدور المصرى فى إعادة إعمار غزة، نظرا لقدرات مصر وإمكانيتها فى هذا المضمار، حيث إن الجانب الفلسطينى لديه ثقة كاملة فى الدولة المصرية وإيمان بقدراتها".
واستطرد: الملف الثالث الذى تناولته المباحثات هو اللقاء المزمع عقده قريباً فى القاهرة للفصائل الفلسطينية جميعها، حيث سيكون على الطاولة كافة الفصائل مروراً بفكرة إمكانية تشكيل حكومة وفاق وطنى فلسطينى تضم فى تشكيلها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس تتولى مهامها والمسؤولية كاملة فى قطاع غزة، سواء فيما يتعلق بعملية الإعمار فى غزة وكافة السياسات العامة فى الفترة المقبلة".
وأوضح، أن الملف الأهم أيضاً فى مباحثات اليوم شمل إمكانية خلق مناخ للبناء عليه سياسياً مع الدور الأمريكى كون وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وحدهما لا يكفيان، ولابد من وجود مناخ فى المرحلة المقبلة تدعمه الدولة المصرية والأردن والدول العربية، خاصة أن أبو مازن كشف فى لقائه اليوم باللواء عباس كامل عن تفاصيل مكالمته مع الرئيس الأمريكى بايدن، حيث قال الرئيس الفلسطينى إن المكالمة مع الرئيس الأمريكى كانت شديدة الوضوح، حيث قال الرئيس بايدن أن الإدارة الأمريكية ضد التصرفات الأحادية ومع حل إقامة الدولتين وضد الاستيطان واقتحامات المسجد الأقصى، بالإضافة لأن الإدارة الأمريكية ترفض فكرة تهجير سكان القدس من منازلهم، حيث إن الهدف البناء على هذا الموقف السياسى وتحقيق مناخ جديد يمكن البناء عليه فى استكمال المفاوضات".