التقويم الهجري .. لماذا سمي بهذا الاسم ومن أعتمده من الصحابة؟
من المواضيع الهامة لنا كمسلمين وموحدين بالله، أن نعرف ماهو التقويم الهجري، فهو التأريخ الإسلامي الذي وضعه الخلفاء الراشدين منذ أكثر من 1000 عام من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويحتفل المسلمون في الأول من محرم كل عام، وهو رأس السنة الهجرية؛ وهي تعتبر إجازة رسمية في بعض البلدان الإسلامية، كما أن حلول العام الهجري 1440
المملكة العربية السعودية أشهر من يعتمد التقويم الهجري
ومن المقرر أننا في العام 1446 هجرياً، وتعتبر المملكة السعودية هي من أشهر الدول التي تعتمدت التقويم الهجري كتقويم رسمي في البلاد، خلافاً للدول العربية التي تستخدم التقويم الميلادي كتقويم رسمي لها.
لماذا سمي التقويم الهجري بهذا الاسم؟
و الآن يأتي السؤال لماذا سمي بالتقويم الهجري، فكلمة هجرياً هي من تسمية السنة الهجرية، وسميت بهذا الاسم إشارة إلى الهجرة النبوية المباركة لنبينا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
من أول من اعتمد التقويم الهجري؟
ويعتبر سيدنا عمر بن الخطاب هو أول من اعتمد التقويم الهجري، حيث اعتمده في عهده رضي الله عنه و أرضاه، وهو أول من وضع التقويم الهجري الذي يبلغ 12 شهراً، بالاعتماد على دورة القمر، فيتم تحديده من الهلال القمري، ومعرفة بداية كل الشهور و أواخرها، كهلال شهر رمضان، وشوال، و عيد الأضحى وهكذا.
التاريخ الهجري منذ ولادته أم هجرته؟
وجمع عمر بن الخطاب الصحابة رضوان الله عليهم للبحث في هذا الشأن، وهو متى يأخذوا بالتاريخ الهجري فذهبت جماعة منهم إلى الأخذ بداية من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وذهب آخرون من الأخذ من بداية مولد النبي صلى الله عليه وسلم؛ وبعد أن استشار الخليفة عمر الصحابيين عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب في هذا الرأي وأقراه، تم الاتفاق على اعتبار السنة التي هاجر فيها النبي صلى الله عليه وسلم هي بداية التقويم، واختير الأول من محرّم كبداية للسنة، وذي الحجة نهاية لها، ومن هنا انطلقت السنة الهجرية من هجرة الرسول والتي صادفت عام 622 ميلادي، لتصبح السنة الأولى في التاريخ الهجري.