وزير الصحة يوجه بزيادة أطباء التخدير والتوسع في الحضانات بمعهد القلب
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير ورفع كفاءة العمل بالمنظومة الصحية، خاصة في المنشآت الطبية التخصصية مثل "معهد القلب القومي". وأضاف أن المعهد يُعد من أكبر وأعرق الصروح الطبية في مصر المتخصصة في جراحة وعلاج أمراض القلب.
اللقاء بالأطباء والفرق الطبية لمعرفة التحديات والمقترحات
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور خالد عبدالغفار بالأطباء والفرق الطبية في معهد القلب القومي التابع للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية. وقد أشار الوزير إلى أهمية التواصل المباشر مع الفرق الطبية من أجل التعرف على التحديات والمشكلات التي يواجهونها أثناء العمل، والاستماع إلى مقترحاتهم بشأن تطوير بيئة العمل، بهدف ضمان استمرار انتظام سير العمل وإجراء العمليات الجراحية على مدار الـ 24 ساعة.
في بداية كلمته، وجه نائب رئيس مجلس الوزراء الشكر لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعمه المستمر للإسراع في إنشاء مشروع "المدينة الطبية التعليمية الجديدة". هذه المدينة ستضم 18 معهدًا بحثيًا بأعلى معايير الكفاءة والجودة، مما يساهم في تقديم خدمة طبية وعلاجية وفقًا للمعايير العالمية. كما أشاد الوزير بالأهمية الكبرى التي يمثلها معهد القلب القومي على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا.
تحسين توفير المستلزمات الطبية
حرص الوزير على الاستماع إلى أطباء جراحة القلب، حيث وجه بإعداد تقرير شامل يحدد النواقص من المستلزمات والأدوات الطبية، بالإضافة إلى الحدود القصوى والدنيا لأعداد الخدمات الطبية المقدمة. وأكد على ضرورة تقديم هذا التقرير في غضون 3 أيام، وتعاون كافة الجهات المختصة لتوفير المستلزمات الطبية بشكل سريع، مما يساهم في انتظام العمليات الجراحية، خصوصًا الجراحات القلبية الدقيقة والحرجة.
التوسع في جراحات القلب والابتكار في العلاج
استمع الوزير إلى رؤى وطموحات أطباء المعهد بشأن التوسع في جراحات القلب العادية والحالات الصعبة والدقيقة. كما استمع إلى بعض التجارب المتميزة التي أجراها فريق المعهد، مثل إجراء جراحة لصمام ميترالي لحالتين، حيث تتعدى تكلفة الحالة الواحدة 2 مليون جنيه. وأكد على أهمية المسؤولية المشتركة بين الوزارة والأطباء لتقديم أفضل خدمة صحية للمريض المصري.
تسريع إجراءات قوائم الانتظار والعلاج على نفقة الدولة
ناقش الدكتور خالد عبدالغفار أيضًا سبل تقليل مدة انتظار المرضى للحصول على الإجراءات الجراحية. كما شدد على أهمية سرعة التنسيق لتسريع إنجاز قوائم الانتظار، وتسهيل حصول المرضى على قرارات العلاج على نفقة الدولة، مما يساهم في تخفيف العبء عن المرضى.
تحدث الوزير عن تشكيل لجنة تضم شباب الأطباء لاقتراح أفكار تساهم في زيادة الموارد المالية للمعهد دون تحميل المريض أي أعباء إضافية. هذه الخطوة تهدف إلى توفير تمويل مستدام لدعم خدمات المعهد وتحسين جودتها.
إنشاء وحدة «إرواء القلب الرئوي» وزيادة أعداد الأطباء
استمع الوزير إلى مطالب أحد جراحي المعهد، ووجه بإنشاء وحدة «إرواء القلب الرئوي»، التي ستتولى تشغيل ماكينة القلب الصناعي. كما بحث الوزير مع قيادات الوزارة ورئيس هيئة المستشفيات التعليمية ومسؤولي معهد القلب سرعة التنسيق لزيادة أعداد أطباء التخدير، والتوسع في عدد الحضانات لتلبية احتياجات المرضى.
التحقق من توافر القوى البشرية والصيانات الدورية
في سياق آخر، اطمأن نائب رئيس مجلس الوزراء على توافر القوى البشرية في المعهد من مختلف التخصصات الطبية، كما تم التأكيد على أهمية إجراء الصيانات الدورية للأجهزة الطبية في مواعيدها المقررة لضمان تحقيق أفضل نتائج علاجية للمريض وحفاظًا على موارد الدولة.
ختام اللقاء ودعوة للتواصل المستمر
اختتم الدكتور خالد عبدالغفار اللقاء بدعوة الحضور إلى استمرار التواصل والعمل المشترك لمواجهة التحديات، وبحث المقترحات التي من شأنها الارتقاء بالمنظومة الصحية والخدمات المقدمة للمريض المصري.
حضر اللقاء الدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتور شريف صفوت، نائب رئيس الهيئة، والدكتور محمد زيدان، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، والدكتور محمد عبدالهادي، مدير معهد القلب القومي.