مصر تفتح صفحة جديدة مع 716 شخصًا بعد رفعهم من قوائم الإرهاب
في خطوة تعتبر تحولًا كبيرًا في ملف المصالحة الوطنية، أعلن الإعلامي نشأت الديهي عن طلب النيابة العامة من محكمة الجنايات رفع أسماء 716 شخصًا من قوائم الإرهاب، استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، يهدف هذا القرار إلى فتح صفحة جديدة مع هؤلاء الشباب الذين عُلق أسماؤهم في قوائم الإرهاب في إطار مسعى حكومي لإنهاء مرحلة التوترات، بناءً على مبدأ العفو والمصالحة.
فتح صفحة جديدة بشروط واضحة
وفي سياق تعليقه على هذه الخطوة، قال الديهي خلال برنامج "بالورقة والقلم" على قناة "ten" أن القرار يمثل بداية جديدة، إلا أنه شدد على أن الشباب الذين تم رفع أسمائهم من القوائم يجب أن يلتزموا بالتوجهات الوطنية الجديدة. وصرح أن الدولة حريصة على منح فرصة جديدة لأولئك الذين تراجعوا عن الفكر المتطرف، لكن عليهم الابتعاد تمامًا عن أي أعمال تهدد استقرار الدولة. وذكر أن أن العفو عن المحبوسين في مصر ليس بالأمر الجديد، حيث تم اتخاذ خطوات مشابهة في مناسبات سابقة.
مصر: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لا تحت ضغط خارجي
وأشاد بأن هذه الاستراتيجية تعكس قدرة الدولة على اتخاذ قراراتها بشكل مستقل، دون تأثر بالضغوط الخارجية. وعلق الديهي على مزاعم تعرض مصر لضغوط خارجية للإفراج عن هؤلاء الشباب، قائلاً: "إذا كانت مصر تقبل الضغوط، لكان علاء عبد الفتاح قد تم الإفراج عنه منذ وقت طويل". وأكمل أن الدولة لن تقبل بأي نوع من الابتزاز أو الضغوط من أي جهة كانت، متمسكة بسيادتها في اتخاذ القرارات.
مستقبل الإخوان في مصر: لا مجال للمصالحة تحت أي ظرف
فيما يخص جماعة الإخوان الإرهابية، عقب الديهي أن الدولة المصرية لن تسمح بعودة هذه الجماعة إلى الساحة السياسية، استطرد إلى أنهم قد أفسدوا في الأرض. وتابع أن أي محاولة للمصالحة معهم تظل مستبعدة تمامًا تحت أي ظرف، مؤكدًا على الحزم في التعامل مع هذه الجماعة التي تهدد استقرار الوطن.