ليه مندهوش حقه وهو عايش؟.. إبراهيم فايق يطرح تساؤلات مؤلمة بعد وفاة محمد رحيم
طرح الإعلامي المصري إبراهيم فايق تساؤلات مؤثرة في أعقاب وفاة الفنان محمد رحيم، الذي وافته المنية مؤخرًا، عن سلوك المجتمع في التعامل مع الأشخاص وتقديرهم أثناء حياتهم، مقارنة بما يحدث بعد وفاتهم.
و عبر منشور له على صفحته الشخصية على منصة أكس (تويتر سابقًا)، أبدى فايق استغرابه من ظاهرة الحديث عن الأشخاص بشكل إيجابي بعد وفاتهم، مع تذكر مواقفهم الطيبة وصفاتهم الجميلة، بينما يغفل الكثيرون عن تقديرهم وهم أحياء.
لماذا نتحدث بشكل إيجابي عن المتوفين ولا نقدّر الأحياء؟
وسأل فايق تساؤلاً لافتًا: "ليه الناس بتتكلم عن اللي بيموت حلو جدًا وتحكي قصص ومواقف جميلة عنه، بينما هم نفس الناس بيفضلوا ساكتين قدام الشخص ده وهم عارفين قد إيه هو كويس؟ ولم يفكروا في إعطائه حقه أو تقديره وهو عايش؟" هذه الكلمات عبرت عن استغرابه من أن الناس غالبًا ما يقدمون المدح بعد الوفاة، ويحتفظون بالكلام الطيب للمتوفين دون أن يعبروا عن مشاعرهم تجاههم أثناء حياتهم.
لماذا نؤجل التعبير عن مشاعرنا الطيبة؟
وأضاف فايق موجهًا تساؤلاً آخر: "ليه الناس مش بتتكلم عن بعض كويس وهم عايشين؟ لماذا نتجنب التعبير عن مشاعرنا الطيبة في حياة الآخرين، بينما نلجأ إلى المدح بعد وفاتهم؟" هذا السؤال يعكس تساؤلًا عميقًا حول التوجه الثقافي والإنساني نحو تأجيل تقدير الآخرين إلى ما بعد وفاتهم، رغم أنهم بحاجة لهذا التقدير وهم على قيد الحياة.
أهمية تقدير الناس في حياتهم
وتابع فايق بتساؤل أعمق وأشد تأثيرًا، حيث قال: "هيجرى إيه لو اتكلمنا عن بعض كويس في حياتنا؟ لو قدرنا بعض واحنا عايشين؟ لو مدحنا بعض وذكرنا مواقفنا الحلوة واحنا مع بعض في الحياة؟" وأضاف: “لو نسيّنا خلافاتنا وتركنا الغيرة والحقد قبل أن يفارقنا الأشخاص الذين نحبهم؟”.