من هو "هيلي" الذي ضحت فيروز بالفن من أجله؟

يعتقد البعض أن حياة المشاهير مليئة بالرفاهية والفرح الدائم، لكن الواقع يحمل وراء الواجهات البراقة قصصًا إنسانية عميقة ومؤثرة، كما في قصة الفنانة الكبيرة فيروز، التي احتفلت بعيد ميلادها الـ90 مؤخرًا.

 تزوجت فيروز من الموسيقار الراحل عاصي الرحباني، وأنجبت منه أبناءها زياد وريما، بالإضافة إلى "هلى" الذي وُلد عام 1958. ورغم أنه من أفراد عائلة الفن، إلا أن "هلى" لم يظهر كثيرًا في وسائل الإعلام أو مع أسرته بسبب حالته الصحية. فهو من ذوي الهمم، ويعاني من شلل، وهو أصم وأبكم، كما كشفت شقيقته ريما عبر أحد منشوراتها على "فيس بوك".

هلي نجل فيروز

حُب فيروز العميق لابنها "هلى" جعلها تعيش قصة معاناة خاصة، إذ حرصت على رعايته منذ ولادته، بعدما أخبرها الأطباء أنه لن يعيش سوى عدة سنوات. ورغم التحديات التي واجهتها، لم تتخلى عن مسؤوليتها تجاهه، بل كانت هذه الرعاية أحد الأسباب التي جعلتها تبتعد عن الفن، لتخصص وقتها وحبها الكاملين له.

في إحدى خطواتها العاطفية المميزة، قدمت فيروز لابنها أغنيتها الشهيرة "سلملي عليه"، التي تعبر عن مشاعرها تجاهه. ورغم تقدمها في العمر، ما تزال فيروز تهتم به بشكل كبير، وتظهر في الصور التي تجمعها به في السنوات الأخيرة أثناء زيارتها له في الكنيسة، حيث كانت تجلس بجانبه وتعتني به بحب ورعاية. ريما، شقيقة "هلى"، عبرت عن تقديرها الكبير له وكتبت في أحد منشوراتها: "هلى بيناتنا نحنا بالذات نضَل ماشيين عَلى الأرض.. هلى حمانا من ضوء الشهرة والمال والجاه والتكبر، ونقّى نفوسنا وقلوبنا وطهّرها".

تصف ريما أخاها "هلى" كملاك للبيت، الذي حمى عائلتها من الحقد والحسد، وذكرت أنه كان درعًا واقيًا لهم ضد ضربات الحقد الماكر والغيرة، واعتبرت أنه كان السبب في الحفاظ على نقاء أرواحهم وقلوبهم.