الصحة: خطة لتحسين الخصائص السكانية بمركز أبو كبير ومكافحة زواج الأطفال

أشادت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان وتنمية الأسرة، بالجهود الكبيرة التي تبذلها محافظة الشرقية في مكافحة ظاهرة زواج الأطفال، مؤكدة أن هذه الجهود تتماشى مع التوجهات الوطنية لخفض معدلات هذه الظاهرة. كما أكدت أن المجلس القومي للسكان قد أعد خطة عاجلة لتحسين الخصائص السكانية ومواجهة الظواهر السلبية المؤثرة على المجتمع.

التوجهات الوطنية لمكافحة زواج الأطفال

خلال اجتماع المجلس الإقليمي للسكان، الذي حضره المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وعدد من قيادات المحافظة ووزارة الصحة والسكان، شددت الدكتورة الألفي على أهمية قانون الأحوال الشخصية الجديد الذي سيشمل عقوبات صارمة تصل إلى الحبس والغرامة لكل الأطراف المتورطة في زواج الأطفال.

مؤشرات الصحة والسكان في الشرقية

استعرضت الألفي مؤشرات الصحة والسكان في محافظة الشرقية، موضحةً أن مقارنة مؤشرات المسح الصحي للسكان لعام 2021 بالمؤشرات السابقة تُظهر انخفاض معدلات المواليد والزيادة الطبيعية، وزيادة نسب استخدام وسائل تنظيم الأسرة.

ناقشت الألفي الحاجة إلى تكثيف التوعية حول المشكلات الصحية الناتجة عن زواج الأقارب، وأكدت على ضرورة خفض معدلات الحاجات غير الملباة لوسائل تنظيم الأسرة، التي تسهم في ارتفاع معدلات الحمل غير المخطط له. كما شددت على أهمية تعزيز استخدام الوسائل طويلة المفعول لتحسين خدمات صحة الأم والطفل، وخفض معدلات الأنيميا بين الأمهات.

التوسع في خدمات المشورة الأسرية

أشارت الألفي إلى أن ارتفاع معدل السيدات اللاتي لم يحصلن على مشورة تنظيم الأسرة في المحافظة يستدعي التوسع في تقديم خدمات غرف المشورة الأسرية بوحدات الرعاية الصحية، مع التركيز على أهمية المباعدة بين فترات الحمل لتحسين صحة الأم والطفل.

تم إعداد خطة عاجلة ضمن الاستراتيجية الوطنية للسكان تستهدف مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية. وأكدت الألفي على أهمية التعاون بين الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لتحسين الخصائص السكانية من خلال تعزيز خدمات الرعاية الصحية، وتطوير البنية التحتية، وتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، وخفض معدلات الأمية.

لقاء توعوي مع السيدات في الشرقية

في نهاية الاجتماع، عقدت الألفي لقاءً مجتمعياً مع ممثلي المجلس القومي للسكان وعدداً من السيدات بالمحافظة. وأكدت على ضرورة التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية والمباعدة بين الحمل والآخر لتقليل احتمالات الإصابة بأمراض التوحد والتقزم وسوء التحصيل الدراسي بين الأطفال. كما نوهت بضرورة توعية المتزوجات بأهمية ضبط مستويات السكر وضغط الدم قبل الحمل، ومتابعة الأنيميا، وتناول حمض الفوليك والحديد لضمان إنجاب طفل يتمتع بصحة جيدة.