«مصر هتبقى قد الدنيا».. الرئيس السيسي يسطر ملحمة في حل القضايا العربية.. 2020 انتهاء الأزمة الليبية.. ووقف نزيف الأزمة الفلسطينية.. واعتراف قطري بالدور الاستراتيجي المصري في حماية الأمن القومي العربي
«مصر هتبقى قد الدنيا»، من منا لم يتذكر تلك الجملة الشهيرة التي وعد بها الرئيس عبدالفتاح السيسي المواطنين بعدما تولى مهام الرئاسة، واستبشر الشعب المصري خيرا في قائده المحب المخلص لوطنه في مهمة إنقاذ الوطن بعد اختطافه على يد جماعة الإخوان الإرهابية، ورغم صعوبة التحديات التي واجهت مصر على مدار السنوات الماضية، إلا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استطاع المضي بخطى ثابته في تحقيق وعده وطموح الشعب المصري في أن تعود مصر لمكانتها الحقيقية بين كافة الدول.
الجهود المصرية التي بذلت خلال السنوات الماضية ولا تزال تبذل حتى الآن، اشتملتكافة الأصعدة والجوانبسواء داخليا بالإرتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين وتحسين حياتهم وأحوالهم الاجتماعية والصحية، في مهمة بناء الإنسان المصري وتعزيز الاقتصاد ونموه وتطوره،كذلك اتجهت خارجيا لعودة مصر كدولة رائدة وذو كلمة عليا بين مختلف الدول، وذو تواجد هام وقوي في مختلف القضايا التي تمس الأمن القومي العربي، فلم يحمل فقط الرئيس السيسي على أكتافه أحلام الشعب المصري، بل حمل أحلام وطموح الشعوب العربية والأفريقية، فكانت مصر الظهير القوي للدول العربية في أزماتها، والشقيقة الكبرى بكل ماتحمله الكلمة من معنى. خلال السنوات الماضية، مرت العديد من الدول العربية بأزمات قوية، لعل أبرزها الأزمة الليبية والقضية الفلسطينية، مع تحديات مواجهة الجماعات المتطرفة والإرهابية وأهل الشر ممن ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، والتحريض المستمر ضد الدولة، إلا أن مصر بقوة قائدها ودعم شعبها كانت الظهير القوي في حل أزمات الدول العربية وكذلك الصمود أمام كافة محاولة الجماعات الإرهابية لزعزعة استقرارها.
ويستعرض موقع «بصراحة» أبرز الجهود المصرية خارجيا في تحقيق الاستقرار للدول العربية خلال الفترة الماضية:القضية الليبية
استطاعت مصر بحنكة قائدها وحزمه على حل الأزمة الليبية، بعدماشهدت الساحة الليبيةخلال عام 2020، تطورات عديدة واحتدام الأزمة وتهديد تداعيات الأزمة ليس فقط داخليا على مصر بل لتهدد الدول المجاورة للييبا، وهنا كان الموقف المصري الثابت لتحقيق الاستقرار والأمن للدولة الليبية الشقيقة،فعلى مدار عام كان لمصر كلمة العديد من المواقف الرسمية الواضحة تجاه الأزمة الليبية وأبرزها في 6 يونيو 2020، حين التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل من المستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية بقصر الاتحادية، وأسفر اللقاء عن إعلان القاهرة لمبادرة ليبية ليبية لإنهاء الأزمة والوصول إلى تسوية سلمية تتضمن وحدة وسلامة المؤسسات الوطنية وعودة ليبيا بقوة إلى المجتمع الدولي.
الأزمة الفلسطينية
خلال العام الجاري 2021، وبالتحديد منذ رمضان الماضي، شهدت الأراضي الفلسطينية، حالة من التوتر بين الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط سقوط المئات من الشهداء والجرحى الفلسطينيين بسبب انتهاكات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، لكن الموقف المصري كان واضحا منذ احتدام الأزمة، حيث وقفت في ظهر الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بدءً من إدانة الإعتداءات الإسرائيلية والمطالبة بتوقفها، وحل شامل للقضية الفلسطينية، مرورا بفتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية، حتى تخصيص مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية لإعادة إعمار غزة، كما قدمت مصر مبادرةلوقف إطلاق النيران من خلال تكثيف الاتصالات والمشاورات مع الجانبين. وخلال الشهر الجاري،نجحت الجهود المصرية في حل الأزمة الفلسطينية والاستجابة من الطرفين للمبادرة المصرية، حيث برعاية مصرية، جرى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار "متبادل ومتزامن" في قطاع غزة؛ اعتبارا من الساعة الثانية فجر الجمعة، الموافق 21 مايو "بتوقيت فلسطين".
وأوفدت القاهرةوفدين أمنيين مصريين للمناطق الفلسطينية وإسرائيل للعمل على تثبيت اتفاق القاهرة لوقف إطلاق النار.
العلاقات المصرية القطرية
مرت العلاقات المصرية القطرية بمحطات عديدة خاصة خلا الفترة مابعد ثورة يناير 2011، حتى العام الجاري 2021، وكانت أبرز هذه المحطات هو قطع العلاقات مع قطر بسبب تبنيها موقف عدائي ضد الدولة خاصة في أعقاب ثورة يونيو 2013، لكن بحنكة الرئيس السيسي وقوة الدولة المصرية، تبدل الموقف العدائي القطري، واعترفت قطر بالدور العظيم الذي تؤديه مصر في حماية الأمن القومي العربي.
واليوم استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي،الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب عبد الله الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري، بعد أولزيارة رسمية لمسؤول قطري لمصر بعد 4 سنوات من المقاطعة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الوزراء،أن وزير الخارجية القطري نقل إلى الرئيس رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، تضمنت توجيه الدعوة للرئيس لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين، مشيدا بالدورالاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس السيسي، والتأكيد على دور مصر الهام في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، إلى جانب جهود مصر ومساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.