«ٌرُفعت الغشاوة».. عبدالمنعم سعيد: المياه بدأت تعود لمجاريها بين مصر والولايات المتحدة
كشف الكاتب والمحلل السياسي وعضو مجلس الشيوخ، الدكتور عبدالمنعم سعيد، أهمية الاتصال الثاني للرئيس الأمريكي جو بايدن، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي جرى مساء اليوم الإثنين.
وقال عبدالمنعم: "أعتقد أن المياه بين البلدين بدأت تعود لمجاريها حيث جرت العادة أن العلاقة بين الرئيسين المصري والأمريكي تشهد تناول مختلف القضايا وتبادل الرؤى ووجهات النظر بين الرئيسين في العادي".
وأضاف في مداخلة عبر تطبيق "سكايب" خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON": "أعتقد أن أهمية المكالمة الثانية المطولة تعني أن الغشاوة بدأت ترفع عن البيت الأبيض، حيث إن البيت الأبيض عندما جاء إليه بايدن كان يحمل بين يديه حقيبة ممتلئة بالأمور الهامة المتعلقة بجماعات الضغط داخل الحزب الديمقراطي بالإضافة لتفاصيل حملة الانتخابية".
وتابع: "أعتقد أن الاتصال تأخر لكنه وبالرغم من ذلك بدأت الإدارة الأمريكية ترى القدرة المصرية على الأرض داخل الإقليم خاصة في تعاملها الحرفي وعالي القدرة مع الأطراف المتحاربة خاصة الدور المصري الذي لعبته مصر في دعم استقرار الأوضاع في ليبيا".
وحول القضايا التي تناولها الاتصال الثاني بالأخص سد النهضة وملف حقوق الإنسان قال سعيد: "لابد أن نعرف أن الإدارة الحالية ستكون أبطأ بالأخص في ملف سد النهضة لأن الإدارة السابقة بقيادة ترامب كانت تعتمد عليه بشكل شخصي وعلاقاته برؤساء الدول والكمياء بينه وبين الرؤساء وهذه الكميا كانت متوفرة بينه وبينه الرئيس السيسي لكن إدارة بايدن تختلف في أسلوب الادارة كونها تعتمد بشكل أكبر على المؤسسات مثل مؤسسة الخارجية بالإضافة لمؤسسات السي اي إيه والدفاع ومجلس الامن القومي، وبالتالي مسار الأمور في ظل إدارة بادين أبطأ في المسار". وبين السعيد أنه بالرغم من توقعه لان تكون تحركات إدارة بادين ابطأ بسبب إعتماده على المؤسسات المختلفة مقارنة بترامب لكنه ذكر في مداخلته أنه ربما يكون لهذا البطء المتوقع فائدة كون التشاور المطول داخل البيت الامريكي يفرز نظره أعمق لللامور ".