مدبولي يؤكد رفض مصر القاطع لسيطرة إسرائيل لمعبر رفح
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، يوم الثلاثاء 12 نوفمبر، سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة. جاء اللقاء في إطار متابعة سبل التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وتنفيذ المساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين داخل القطاع.
الحرص على استمرار التشاور وتنفيذ المساعدات الإنسانية
أعرب الوزير عبد العاطي خلال اللقاء عن حرص مصر على مواصلة التشاور مع المسئولة الأممية حول تنفيذ ولايتها وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720، وأكد ضرورة العمل على تنفيذ المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل فوري ومستدام للفلسطينيين في قطاع غزة. كما شدد على ضرورة الضغط على إسرائيل لتحمل مسئولياتها تجاه المدنيين في القطاع وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني باعتبارها قوة الاحتلال.
إدانة القرار الإسرائيلي بالانسحاب من الاتفاق مع الأونروا
أكد وزير الخارجية خلال اللقاء إدانته للقرار الإسرائيلي الأخير بالانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة الأونروا. ووصف هذه الخطوة بأنها تصعيد خطير يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما يعكس تجاهل إسرائيل لحقوق الفلسطينيين.
مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات غزة
أشار الوزير عبد العاطي إلى ضرورة العمل على مضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة مع دخول فصل الشتاء، وما تسببت فيه السياسات والإجراءات الإسرائيلية من تفشي المجاعة والأوبئة. وأكد أن المعدل اليومي لدخول المساعدات الإنسانية غير كافٍ للتعامل مع حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، وهو ما يتطلب استجابة أكبر وأكثر فاعلية.
إغلاق المعابر وتأثيره على المساعدات الإنسانية
كما أكد وزير الخارجية على أن استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على معبر رفح وتقاعس إسرائيل عن فتح المعابر الأخرى بشكل كامل قد أسهم في تقويض عملية النفاذ الإنساني إلى القطاع. وأشار إلى أن هذا الأمر يرفضه الجانب المصري بشكل قاطع ويعتبره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، إذ يعوق دخول المساعدات والشاحنات الإنسانية إلى القطاع.
موقف مصر الثابت بشأن القضية الفلسطينية
حرص وزير الخارجية على الاستماع لرؤية وتقييم السيدة سيجريد كاخ للوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة. كما استعرض الجهود المصرية الأخيرة لتحقيق التقارب بين الفصائل الفلسطينية، مؤكدًا على الموقف الثابت لمصر بشأن تمكين السلطة الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في قطاع غزة. وأضاف أن مصر متمسكة بثوابت الموقف المصري، والتي تشمل رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وضرورة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية كجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأهمية تنفيذ حل الدولتين كحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.