انفوجراف| ولاده رموه واتخلوا عنه.. حكاية وداع عم صالح المؤلمة دون أصدقاء أو أحباب
ودّعت مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان" في جنازة اتسمت بالبساطة والألم، عم صالح إلى مثواه الأخير، بعد أربع سنوات قضاها بينهم كواحد منهم.
لم يحضر أبناؤه أو أي أصدقاء من دمه لتوديعه، ليظل الحزن واضحًا على وجوه الحاضرين الذين عايشوه واحتفظوا بذكريات مؤثرة معه.
قصة بدأت بالدموع والقهر
ظهر عم صالح لأول مرة عبر برنامج الإعلامي عمرو الليثي، حيث سرد قصته المؤلمة التي كشفت معاناته من عقوق أبنائه، الذين رفضوا استلامه بعد إصابته بالشلل الرعاش. حينها، لم يتمالك دموعه وهو يتحدث عن الألم الذي سببوه له، ما أثار تعاطف الجمهور.
دار "معانا لإنقاذ إنسان" يحتضنه في سنواته الأخيرة
بعد أن تخلى عنه أقرب الناس إليه، استقبلته دار "معانا لإنقاذ إنسان"، حيث قضى سنواته الأخيرة في أجواء من الرعاية، لكنها لم تمحُ أثر الوحدة والغربة اللتين عاشهما طوال حياته.
معاناة حتى النهاية
عاش عم صالح حياة مليئة بالكفاح والفقد، وتجسدت معاناته في صمت مؤلم حتى آخر لحظاته. ترك وراءه قصة تلقي الضوء على معاناة كبار السن المهملين من ذويهم، لتصبح قصته شاهدة على وجع الأبوة المهدورة.
رسالة حزن وتساؤل
نعاه صاحب دار "معانا لإنقاذ إنسان" بكلمات مؤثرة تعبر عن ألم الفراق وعقوق الأبناء: "مش قادرين نستوعب إزاي هان على أولاده تركه بهذا الشكل".
قصة عم صالح تظل دعوة للتأمل في مسؤولية الأبناء تجاه آبائهم، ودرسًا عن أهمية الرحمة والتقدير في حياة الإنسان، خاصة في شيخوخته.