لايف بصراحة
لايف بصراحة| ليست للرجال فقط.. "أم مودي" صاحبة أقدم ورشة لصناعة الأخشاب
تعد مهنة صناعة الأخشاب أحد أقدم المهن في تاريخ الإنسانية المشرف، فمنذ نشأة الإنسان على الأرض وقد أستعان بالخشب في شتي شئون حياته، و تعد النجارة من المهن الحرفية الشاقة، التي اقتصر دخولها على الرجال فقط غالبية الوقت، ولكن «أم مودي» قررت كسر القاعدة ودفعها حبها للأعمال الخشبية إلى دخول المهنة والتخلي عن خوفها ومواجهة المجتمع الذى يضع السيدات فى قوالب محددة، وذلك على الرغم طبيعة تكوينها كأنثى أصبحت تنافس الرجال بقوة فى مجال النجارة.
قام «بصراحة» بعمل جولة ميدانية له بداخل أقدم الورش لصناعة الأخشاب في الدرب الأحمر وهو أحد أحياء قاهرتنا التاريخية ليقدم لكم «أم مودي» أحدى أشهر النجارين في الدرب الأحمر.
أم مودي : مهنة في غاية الخطورة
ذكرت أم مودي أنها تعمل في مهنة النجارة منذ عام، بعد وفاة والدها والذي ظل في هذه المهنة 50 عام، وعقب وفاته قررت أكمال مسيرته، وأصبحت وأحدة من أشهر النجارين في الدرب الأحمر.
مضيفة أنها ورثة المهنة أبا عن جد، ومنذ طفولتها وهى تشاهد والدها أثناء عمله وتلاحظ كيفية تقطيع الاخشاب، ومن ثم تحويلها الى أثاث للمنزل من سفرة أو غرفة أو باب أو شباك أو غيرهم .
وتابعت أن التعامل مع الماكينات في غاية الخطورة، وكان يمنعها والدها من استعمالها، وكانت تقف في الخارج لتشاهده أثناء عمله.
أم مودي : لا يجرؤ أحد على منعي من مواصلة العمل
ومن جانبها أكدت أم مودي على حبها لمهنة النجارة قائلة أنها تعمل من 9 صباحا حتي 6 مساء، ولا يجرؤ احد علي منعها من مواصلة عملها ، وأنها تحضر طفلها الى الورشة ليتعلم المهنة ويصبح نجار مثلها .
مضيفة : أنا زيي زي أي راجل بصنع وبقطع عشان أعمل سفرة أو أوضة أو باب أو غيرهم.
بمجرد أن تطأ قدمك ورشة الخشب تشاهد عم ماهر -أحد الصنايعية الموجودين في الورشة- برغم كبر سنه إلا انه حريص على مواصلة العمل بجد وإصرار.
ذكر عم علاء أنه يعمل في هذه الورشة منذ 30 عام، حيث ترك الدراسة وهو في الصف الثاني الابتدائي، ليعمل في ورشة الخشب.