البرهان يعرب عن تقديره لدور مصر الهام في دعم السودان
أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن تقديره للدور المصري في دعم السودان.
جاء ذلك، في كلمة البرهان خلال افتتاح المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر اليوم بالقاهرة.
واستهل البرهان كلمته بتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدًا بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال في مصر، وقال إن هذه الحفاوة ليست بغريبة عن الشقيقة مصر.
كما تقدم بالتهنئة لمصر على استضافة هذا الحدث الدولي الهام وللقيادة المصرية على توليها قيادة الاتحاد الأفريقي في ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراعات، واحتضانها لهذه الفعالية المهمة على أرض القارة الأفريقية لأول مرة منذ عشرين عامًا.
وأشاد البرهان بالإنجازات التي حققتها مصر في مجال النهضة الحضارية والتنمية الشاملة، وقدرتها على تحويل التحديات إلى فرص رغم الظروف الإقليمية والدولية الصعبة، وذلك بفضل الإرادة والقيادة الواعية لمتطلبات المرحلة .
وعبر البرهان عن تقديره لجهود الأمم المتحدة من خلال برنامجها للمستوطنات البشرية في تعزيز جهود السودان الوطنية لتحقيق استراتيجيات التحضر المستدام، مشيرًا إلى دعم الأمم المتحدة للسودان عبر برامج متسقة تهدف إلى معالجة التحديات الحضرية وتعزيز وتطوير استراتيجيات التخطيط الإقليمي والحضري، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة.
كما وجه الشكر للأمم المتحدة على دعمها للسودان في مواجهة جائحة كورونا، إضافة إلى مساعداتها في مواجهة الكوارث الأخيرة المتمثلة في السيول والفيضانات، معربًا عن ثقته في استمرار هذه المبادرات في المستقبل القريب.
وفي حديثه عن الأوضاع الداخلية، أوضح رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أن الشعب السوداني يواجه حربًا استهدفت وجوده ومقومات دولته وحضارته وبنيته الأساسية .
وأكد البرهان أن الشعب السوداني وقواته المسلحة عازمون على الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها وهزيمة هذا المخطط، معربًا عن تطلعه لدعم عملية إعادة تأهيل القطاع الحضري، الذي تضرر بشكل كبير نتيجة الاستهداف الممنهج لمختلف قطاعات الدولة.
وأشار إلى أنه يثق في أن هذا المنتدى سيخرج بتوصيات واضحة حول قضايا الإسكان والتنمية المستدامة وتوصيات تسهم في مخاطبة الاختلالات التي يعاني منها النظام الدولي والتي آخرت كثيرا عملية التقدم الجماعي في ملف التنمية المستدامة .
ودعا البرهان في ختام حديثه إلى ضرورة تعزيز التعاون العالمي والتوصل لميثاق حول مستقبل آمن عبر بناء تحالفات قوية للأجندة الحضارية الجديدة ومعالجة التحديات العالمية التي تفرضها أزمة الإسكان العالمية والتغيرات المناخ والتصحر.