وزيرة التخطيط: الحكومة تولي أهمية كبيرة لدعم التحول الأخضر والعمل المناخي
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الجلسة الوزارية تحت عنوان "صناع التغيير المناخي من الشباب: تحفيز العمل المحلي من أجل الاستدامة الحضرية"، وذلك خلال فعاليات المؤتمر الذي تنظمه وزارة التنمية المحلية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، احتفالًا باليوم العالمي للمدن، المنعقد بمكتبة الإسكندرية.
شارك في الجلسة الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة بالنيابة عن وزيرة البيئة، وأدار الجلسة الإعلامي أسامة كمال.
جهود وزارة التخطيط
وخلال كلمتها، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط جهود الوزارة في توفير الاستثمارات اللازمة ودمج البعد المناخي في عملية التخطيط، وكيفية تحفيز الشراكات والتعاون مع شركاء التنمية الدوليين لدعم جهود مواجهة التغيرات المناخية. أكدت أن الاستدامة البيئية تعد مكونًا رئيسيًا أثناء إعداد الخطة الاستثمارية للدولة.
التركيز على التنمية البشرية
أوضحت "المشاط" أن التنمية البشرية تستحوذ على 42% من الاستثمارات الحكومية بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، و37% للبنية التحتية والتنمية الصناعية، و21% للتنمية المحلية بالمحافظات. كما أكدت أن تحقيق الاستدامة البيئية يعد ركيزة أساسية للوصول إلى التنمية الشاملة والمتوازنة.
أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على اهتمام الحكومة المصرية بتمكين الشباب، مشيرة إلى تضمن كافة الاستراتيجيات القطرية محور تمكين الشباب كأحد أهم العوامل لتحقيق أهداف التنمية الوطنية. واستعرضت مجموعة من المبادرات التي تزود الشباب بالمعرفة والتعليم البيئي.
المبادرات الوطنية
لفتت الدكتورة رانيا المشاط إلى مبادرة "شباب بلد" التي أُطلقت أثناء فعاليات منتدى شباب العالم عام 2022، والتي تستهدف تطبيق نموذج شراكة فريد ما بين القطاع العام والخاص والشباب. كما تحدثت عن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تأخذ في اعتبارها البعد البيئي والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
تحدثت الوزيرة عن استعدادات المجتمع الدولي لانعقاد المؤتمر الرابع للتمويل من أجل التنمية بأسبانيا العام المقبل، وأكدت أن جهود التنمية الاقتصادية والعمل المناخي تأتي جنبًا إلى جنب.
أهمية التعاون متعدد الأطراف
أشارت إلى أهمية التعاون متعدد الأطراف ودور وزارة التخطيط في إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، الذي يتضمن مشروعات رئيسية في مجالات المياه والتكيف مع التغيرات المناخية.
تناولت الدكتورة رانيا المشاط استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي، وهو ما يعكس الدور الحيوي لمصر في دعم جهود الاستدامة في المدن، خاصة في ظل ما تعاني منه من تغيرات مناخية.
تعزيز وعي الشباب
استعرضت الوزيرة المبادرات المختلفة التي تعمل عليها وزارة التخطيط، بما في ذلك مبادرة سفراء التنمية المستدامة "كن سفيرًا" والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى الجهود الجارية للانتهاء من اللائحة التنفيذية لقانون التخطيط، والذي يعزز دمج الأبعاد البيئية والاستدامة في منظومة التخطيط.
دور مصر في المجتمع الدولي
تحدثت عن دور مصر في تعزيز جهود التنمية المستدامة وتبادل الخبرات بين دول الجنوب.
في ختام كلمتها، أكدت الوزيرة أن تحقيق التنمية المستدامة يعد هدفًا طموحًا، مما يستلزم توجيه كافة جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني نحو تمويل التنمية المستدامة.
شهد المؤتمر تسليم الجائزة العالمية للتنمية المستدامة في المدن (جائزة شنغهاي) بتكريم الخمس مدن الفائزة، كما تم تكريم مدينة الإسكندرية بشهادة شرفية خاصة.