هل تكون «بريكس» مفتاح خفض الطلب على الدولار في مصر؟

تطورت أهمية العملة عبر الزمن كونها البديل لنظام المقايضة الذي كان يعتمد على تبادل السلع بشكل مباشر، حيث كانت تستبدل سلعة بسلعة أخرى، ومع مرور الوقت، أصبحت العملات أداة رئيسية للتبادل التجاري، ما أكسبها أهمية كبيرة تبعًا للاحتياجات والطلب عليها.

الدولار الأمريكي العملة الأولى عالميًا

في السنوات الأخيرة، أصبح الدولار الأمريكي العملة الأولى عالميًا نظرًا للإقبال الكبير عليه، مما أدى إلى ارتفاع قيمته أمام العملات الأخرى. كما أصبح الدولار ملاذًا آمنًا مثل الذهب، خاصة مع استخدامه في المعاملات التجارية الدولية، سواء في مصر أو غيرها من الدول.

هل تكون «بريكس» مفتاح خفض الطلب على الدولار في مصر؟

ومع الزيادة المستمرة في سعر الدولار، باتت الحاجة ملحة إلى نظام عالمي جديد يعزز قيمة العملات الدولية الأخرى، ويتيح التبادل التجاري بالعملات المحلية بدلًا من الاعتماد على الدولار، هذا التوجه، الذي يمكن أن يقلل الطلب على الدولار في مصر بنسبة تصل إلى 50% في المستقبل، يأتي في إطار تفعيل مقررات "بريكس".

قمة مجموعة بريكس

وتنطلق اليوم الثلاثاء قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها مصر كعضو رسمي في التجمع بعد انضمامها مطلع العام الحالي. 

يشارك في القمة 32 دولة، بينها 24 دولة ممثلة على مستوى القادة. وتأتي هذه القمة بعد قمة تاريخية عُقدت في جنوب أفريقيا العام الماضي وشهدت انضمام أعضاء جدد إلى بريكس.

ووفقًا لتقرير شبكة تلفزيون الصين الدولية "سي جي تي أن" في نسختها العربية، فإن آلية تعاون مجموعة بريكس تُعد جذابة للغاية للاقتصادات الناشئة. 

وقد نظمت روسيا، بصفتها الرئيسة الدورية، جلسات مكثفة لتعزيز التعاون بين دول بريكس، بما في ذلك اجتماع عبر الإنترنت في سبتمبر الماضي حول عمل مركز البحث والتطوير في مجال اللقاحات، والذي ركز على الوصول العادل إلى اللقاحات والتعاون الدولي لمواجهة التحديات الصحية العالمية.