3 سيناريوهات.. وزير الري: الملء الثاني لسد النهضة سيؤثر بشكل كبير على مصر والسودان
أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن مصر جاهزة بوجود بنية تحتية قوية للموارد المائية فى حالة الملء الثانى لسد النهضة، مؤكدا أن عدم الوصول لاتفاق مرضى لملء وتشغيل سد النهضة يسبب مشكلة للجميع سيدخلنا فى دوائر أخرى نحن فى غنى عنها، وهذا مهم للجميع.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء DMC"، مع الإعلامى رامى رضوان، أن ملء سد النهضة يعتبر صدمة من الصدمات، موضحا أن المخطط تخزين 13.5 مليار متر مكعب، ولكن هناك أمور فنية وتقنية تحول دون قدرتهم على الوصول لتخزين هذا الكم ولا نستطيع أن نجزم بذلك ولكن هناك مؤشرات.
وذكر أن الملء الثانى قد يسبب مشكلة كبيرة لمصر والسودان ويمثل صدمة وخاصة لو هناك جفاف قوى، حيث أن السودان حدث لها ثلاث مشكلات فى الملء الأول.
وأشار إلى أن هناك 3 سيناريوهات مختلفة، والسيناريو الأسوأ أن يأتى الملء الثانى مع جفاف طبيعى أى كمية الأمطار تكون أقل من المتوسط وهو جفاف مضاعف يسبب مشكلة أكبر، ونتحدث عن درجة الجاهزية لامتصاص الصدمة، موضحا: "لو ساكن فى مكان وحد بنى قصادك عمارة أو فيلا وعمل واجهة كل ما تشوفها يجيلك اكتئاب وتأثير، فما بالك من تأثير سد على دول، والتأثير مهم ولازم مناخدوش بهزار ونأخذه مأخذ الجد، ومش بنهزر فى إدارة المياه والاستعداد لأى مشكلة سواء على المستوى الفنى أو المستويات الأخرى".
وتابع: "الخمس سنوات الماضية كنا نزرع أكثر من مليون فدان أرز قللناها إلى 700 ألف فدان وحددنا مساحات الموز والقصب والتى تستهلك المياه، وأنشأنا 120 محطة خلط، وعملنا سدود أمطار، وعملنا محطات معالجة مياه، كما نتعامل مع التغيرات الخارجية والمناخية وتوفير احتياجات الزيادة السكانية".
ولفت إلى أنه جار العمل على مشروع تبطين الترع ومشروعات أخرى لزيادة القدرة على تحمل الصدمات فى أى وقت، حيث هناك استثمارات بعشرات المليارات لتزويد قدرتنا على تحمل الصدمات من تغيرات مناخية وتغيرات خارجية من كمية المياه التى تصل والتعامل مع امتصاص أكبر جزء من الصدمة، معلقا: "وندير المياه بالشَعرة، ونحاول تقليل شكاوى المياه، فهناك منظومة كاملة تعمل على مدار 24 ساعة".