حُكم عليه بالسجن 4 قرون.. من هو يحيى السنوار؟
أفادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، أنها تقوم بفحص صور أسنان وأدلة للحمض النووي لتحديد ما إذا كان يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، قد تعرض للاغتيال في اشتباك مع الجنود في تل السلطان جنوب قطاع غزة. وذكرت الشرطة والجيش في بيان مشترك، نقلته "بي بي سي"، أنه تم إرسال صور الأسنان إلى مختبر الطب الشرعي، وتجري حاليًا اختبارات الحمض النووي.
من هو يحيى السنوار؟
يُعتبر يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأحد أبرز قادتها. وُلد في عام 1962 في قطاع غزة، واعتقلته إسرائيل عدة مرات، حيث حُكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات. أُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011، وعاد لممارسة دوره القيادي في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة.
انتُخب السنوار رئيسًا لحماس في غزة عام 2017، وأعيد انتخابه في 2021، وفي عام 2024، تولى رئاسة المكتب السياسي لحماس بعد اغتيال إسماعيل هنية.
تعتبره إسرائيل العقل المدبر لعملية "طوفان الأقصى" التي وقعت في أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لها. وتعتبر تصفية السنوار أحد الأهداف الرئيسية لعملية "السيوف الحديدية"، التي أطلقتها إسرائيل ردًا على تلك الأحداث.
يحيى السنوار
وُلد يحيى إبراهيم حسن السنوار في 19 أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة. تعود أصول عائلته إلى مدينة مجدل، التي احتلتها إسرائيل بعد نكبة 1948. نشأ في ظروف صعبة وعانى من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
درس في مدرسة خان يونس الثانوية ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الدراسات العربية. في عام 2011، تزوج من سمر محمد أبوزمر، ولديه ابن وحيد يُدعى إبراهيم.
اعتقال يحيى السنوار
تعرض السنوار للاعتقال لأول مرة عام 1982 في العشرين من عمره، وأعيد اعتقاله عدة مرات بسبب نشاطه السياسي. في عام 1988، حُكم عليه بالسجن لأربع مؤبدات بسبب قيادته لعملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وقتل أربعة فلسطينيين يُشتبه في تعاونهم مع الاحتلال.
خلال فترة اعتقاله، قاد السنوار الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس ونظم إضرابات عن الطعام في عدة أعوام. تنقل بين عدة سجون إسرائيلية، وقضى أربع سنوات في العزل الانفرادي، حيث عانى من مشكلات صحية عديدة، وصدرت ضده 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).
حاول الهروب من السجن مرتين، لكن محاولتيه باءت بالفشل. استغل فترة اعتقاله في التعلم، حيث تعلم اللغة العبرية وكتب عدة مؤلفات تتعلق بالقضية الفلسطينية والعقلية الإسرائيلية