رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

كاد أن يصبح رئيسا لسوريا وكشفته المخابرات المصرية.. من هو الجاسوس إيلي كوهين؟

الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين
الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

يعد إيلي كوهين الجاسوس الإسرائيلي، احد أشهر عناصر الجاسوسية الإسرائيلية فى التاريخ، حيث تمكن من اختراق المجتمع العربي فى سوريا، وكان له نفوذ كبير جدا فى المنطقة قبل أن يتم كشف مخططاته و إعدامه.

وتمر اليوم الذكرى الـ 56 على إعدم أشهر جاسوس إسرائيلي، إيلي كوهين والذي ولد فى الحي اليهودي فى الإسكندرية 16 ديسمبر 1924، بعد ان هاجر أبوه شاؤول وأمه صوفيى كوهين من حلب إلى مصر، كان والده يملك فى الإسكندرية محلا لبيع رابطات العنق، وكان أبا لثمانية أطفال أنشأهم تنشئة دينية تلمودية.

استطاع الجاسوس إيلي كوهين أن يحكم سوريا من علاقته بأقطاب حزب البعث وخاصة رئيس الجمهورية أمين الحافظ ورئيس الوزراء صلاح البيطار ورئيس الحزب ميشيل عفلق، بحسب الكاتب جابر زرق فى كتابه " الأخوان والمؤامرة على سوريا".

يوضح كتاب "الموسوعة الكبرى للجماعات الإسلامية المسلحة" تأليف بلهول نسيم، إن ضابط المخابرات الإسرائيلى إيلى كوهين، الذى ذهب إلى الأرجنتين وأقام صداقة مع أمين الحافظ، دخل سوريا باسم "كامل أمين ثابت" وسكن حى "أبو رمانة" فى دمشق، وأصبحت شقته الحصن الحصين الذى يأوى إليه قادة حزب البعث.

وأشار الكتاب إلى أن الوزارة عرضت على كوهين أن يكون رئيسا لوزراء سوريا، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنذاك بن جوريون، رفض توليه هذا المنصب، وجعل تمكين كوهين فى المجتمع السوري البعض يطلق عليه الشاب الثوري الأول، وكان الشخص المدني الوحيد الذي يدخل المطارات والقواعد العسكرية.

ووفقًا لمعلومات بثتها قناة "كان" التلفزيونية الإسرائيلية الحكومية، فى وثائقي عن جاسوسها كوهين، اشار إلى انه كان عضوا فى الخلية التخريبية التى شكلها يهود مصرييون فى الخمسينيات، وتلقت تعليمات من المخابرات الإسرائيلية ونفذت عمليات تفجيرية فى اماكن مزدحمة من أجل إظهار انعدام استقرار مصر.

وكتب كوهين فى سيرته الذاتية التى قدمها للموساد:" ساعدت اليهود بالهجرة إلى البلاد وعندما أردت أن أغادر لم اتمكن من ذلك لأنهم "السلات المصرية"، وضعوني فى القائمة السوداء، وتم تجنيد صديقي شمونيل للمخابرات الإسرائيلية ووافقت على مساعدته سرا".

ويقال عن عملية كشفه أن سيارة رصد الاتصالات الخارجية التابعة للأمن السوري أمام بيت إيلي كوهين، ضبطت رسالة وجهت من المبني الذي يسكن فيه، وتمت محاصرة المبني على الفور، وقام رجال الأمن بالتحقيق مع السكان ولم يجدوا أحدا مشتبها فيه، إلا أنهم عادوا واعتقلوا كوهين بعد مراقبة البث الصادر من الشقة.

وكشف الكاتب الصحفى الكبير الراحل محمد حسنين هيكل أن المخابرات المصرية هى التى كشفته بعد رصد أحد ضباطها لكوهين ضمن المحيطين بأمين الحافظ فى صور خلال تفقده مواقع عسكرية، وخضع عقب ذلك لمراقبة المخابرات السورية التى اعتقلته وصدر حكم بإعدامه شنقا فى ساحة المرجة فى دمشق فى 18 مايو عام 1965.

دأبت إسرائيل على مطالبة سوريا برفاته وترجح مصادر أن الرفض السورى للطلب الإسرائيلى سببه عدم المعرفة بمكان الدفن، فيما نجح الموساد الإسرائيلى فى استرجاع ساعة اليد التى ارتداها الجاسوس الإسرائيلى بعد عملية قام بها الموساد، ولم يتم الكشف عن تفاصيل "العملية الخاصة" التى حصل فيها الموساد على الساعة من سوريا.

          
تم نسخ الرابط