رئيس التحرير
محمود سعد الدين
NationalPostAuthority
الرئيسية حالا القائمة البحث
banquemisr

الوزراء: انخفاض معدل البطالة بين الشباب إلى أدنى مستوياته منذ 15 عاما

البطالة
البطالة

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على التقرير الصادر عن منظمة العمل الدولية بعنوان "الاتجاهات العالمية لتشغيل الشباب 2024: العمل اللائق ومستقبل أكثر إشراقًا". وقد استعرض التقرير نقاط الضعف في سوق العمل بالنسبة للشباب، كما أبرز التدابير والتدخلات السياسية الهادفة إلى توفير فرص عمل لائقة وتحقيق مستقبل أفضل لهذه الفئة.

الاتجاهات العالمية لتشغيل الشباب 2024 

وركز التقرير على سوق العمل خلال فترة التعافي بعد جائحة كوفيد-19، موضحًا أنه بعد أكثر من أربع سنوات من بداية الجائحة، تحسنت آفاق سوق العمل بشكل كبير للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا. فقد استفاد هؤلاء الشباب من معدلات النمو الاقتصادي القوية والطلب المتزايد على العمالة في مرحلة ما بعد الجائحة.

وفي هذا السياق، سجل معدل البطالة بين الشباب عالميًا في عام 2023 نحو 13%، وهو أدنى مستوى له منذ 15 عامًا. كما بلغ العدد الإجمالي للشباب العاطلين عن العمل حول العالم 64.9 مليون شاب، مما يمثل المعدل الأدنى منذ بداية الألفية.

وشهد عام 2023 انتعاشًا في نسبة تشغيل الشباب إلى عدد السكان، حيث بلغت 35%، وذلك بعد أن استأنف العديد من هؤلاء الشباب العمل مجددًا بعد الجائحة.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن هذا التعافي لم يكن شاملًا على المستويات الجغرافية أو الجنسية. فقد عادت معدلات البطالة بين الشباب في عام 2023 إلى مستوياتها التي كانت قبل الجائحة أو انخفضت عنها في معظم المناطق الفرعية، لكن ليس في جميعها.

البطالة - تعبيرية

استفادة الشباب الذكور أكثر من الإناث

واستفاد الشباب الذكور من التعافي في سوق العمل بشكل أكبر مقارنة بالإناث. ففي العقد الذي سبق الجائحة (2009-2019)، كان معدل البطالة بين الشباب عالميًا أعلى من معدل البطالة بين الشابات بمقدار 0.7 نقطة مئوية. ولكن منذ ذروة الجائحة وحتى عام 2023، تقاربت معدلات البطالة بين الجنسين، حيث استقرت عند 12.9% بين الشابات و13% بين الشباب.

توقعات بانخفاض معدل البطالة

أشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن ينخفض معدل البطالة بين الشباب عالميًا بشكل أكبر على مدى العامين المقبلين، ليصل إلى 12.8% في عامي 2024 و2025.

قلق الشباب بشأن المستقبل

على الرغم من الإشارات الإيجابية في المؤشرات الاقتصادية وسوق العمل، فإن الشباب اليوم يعبرون عن مستويات متزايدة من القلق بشأن مستقبلهم. تشير الدراسات الاستقصائية التي تم تسليط الضوء عليها في التقرير إلى أن العديد من الشباب يشعرون بالتوتر إزاء فقدان الوظائف، واستقرارها، وحالة الاقتصاد، ونقص الحراك الاجتماعي عبر الأجيال، فضلاً عن آفاقهم في الاستقلال المالي.

أشار التقرير إلى أن تصورات الشباب حول المستقبل، سواء كانت مؤكدة بالواقع أم لا، تلعب دورًا مهمًا في رفاهيتهم الشخصية، وفي تشكيل قراراتهم بشأن التعليم وسوق العمل والمشاركة المدنية.

لتخفيف مخاوف الشباب، ستحتاج المؤسسات إلى توجيههم خلال المراحل المختلفة من التعليم إلى العمل، ومن مرحلة الشباب إلى مرحلة البلوغ.

تغير الهيكل القطاعي لوظائف الشباب

سلط التقرير الضوء على التحولات في الهيكل القطاعي لوظائف الشباب والتحصيل التعليمي. حيث أشار إلى أنه في البلدان المنخفضة الدخل، يتمكن واحد فقط من كل خمسة شباب بالغين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عامًا من العثور على وظيفة مدفوعة الأجر وآمنة. بالمقابل، فإن حصة الشباب البالغين الذين يعملون في وظائف مدفوعة الأجر وآمنة ترتفع بشكل ملحوظ في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث بلغت نحو 76% في عام 2023.

الحاجة إلى جهود أكبر لتحقيق الأهداف

اختتم التقرير بالتأكيد على أن تحقيق الأهداف النهائية المتمثلة في العمل اللائق ومستقبل أكثر إشراقًا للشباب يتطلب المزيد من الجهود، خصوصًا في المجالات التالية:

سياسات التشغيل: تعزيز الاقتصاد لدعم خلق فرص العمل وتحسين الوصول إلى التمويل.

سياسات التعليم والتدريب: تسهيل الانتقال من المدرسة إلى العمل ومنع عدم التوافق بين المهارات.

سياسات سوق العمل: استهداف تشغيل الشباب المهمشين.

سياسات ريادة الأعمال: تشجيع العمل الحر ودعم رواد الأعمال الشباب.

سياسات حقوق العمل: الالتزام بمعايير العمل الدولية لضمان حصول الشباب على معاملة متساوية وحمايتهم في حقوقهم بالعمل.
 

          
تم نسخ الرابط